ثمنت وزيرة الصحة الفرنسية، آنييس بوزين، جهود دولة الإمارات ودعمها المستمر للقطاع الطبي في اليمن، لمواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن، ومكافحة الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تحاصر اليمنيين بسبب استهداف ميليشيا الحوثي وعصابات الإرهاب بشكل متكرر للبنية التحتية في البلاد وخاصة شبكات المياه النقية الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي.

وأكدت بوزين في تصريح لـ«البيان»، أن المجتمع الدولي ينظر بتقدير كبير لجهود دولة الإمارات للدعم الطبي الذي تقدمه دولة الإمارات، مثل دعم مستشفيات محافظة الضالع اليمنية بمساعدات تبلغ 14 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وصلت إلى مطار عدن، الأحد الماضي، تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وأضافت بوزين، أن دعم مستشفى الضالع الميداني الذي تم تشييده بتمويل إماراتي في هذه المنطقة الحيوية لإسعاف ونجدة الجرحى والمصابين، على أطراف المحافظة وفي المناطق المجاورة، وإمداده بأحدث الأجهزة والمعدات، يعد دعماً إنسانياً مهماً للغاية يضاف إلى سلسلة طويلة من الدعم الإماراتي لقطاع الصحة في اليمن.

والمراكز الصحية الفقيرة في نقاط جغرافية مهمة لتوفير الإغاثة والنجدة الصحية لأكبر قطاع من المتضررين، إلى جانب نقل الحالات الحرجة للعلاج في الخارج، وهو جهد إنساني مهم للغاية يقدره المجتمع الدولي لدولة الإمارات في هذه المنطقة.

عطاء غير منقطع

في السياق، أوضح مدير الشرق الأوسط في منظمة «أوكسفام» – اتحاد دولي للمنظمات الخيرية- في باريس، رينو مورجيه، أن دولة الإمارات قامت بتأهيل 23 مستشفى ومركزاً صحياً خلال العام الجاري، في جميع المحافظات المحررة.

كما وفر الهلال الأحمر الإماراتي الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مراكز طبية، مع دفع الرواتب والأجور للعاملين فيها، كما دعمت 600 حالة من الجرحى والحالات الحرجة منذ مطلع العام الجاري، بتسفيرهم إلى الخارج لتلقي العلاج في مستشفيات دولية في الإمارات والهند، كما دعمت أكثر من 150 معاقاً بوسائل حركة وأطراف صناعية، لتتصدر بذلك الإمارات قائمة الدول الداعمة لليمن والأكثر نشاطاً على مستوى العالم في مجال الإغاثة وإنقاذ الحياة.

دعم متنوع

وأضاف مورجيه، أن مساعدات الإمارات لليمن لم تقف عند حدود دعم قطاع الصحة، بل تنوعت المساعدات لتشمل تأهيل المدارس، ودعم التعليم في المحافظة المحررة، ودعم التلاميذ بوسائل التعليم ومستلزمات الدراسة، ودعم قطاع المياه والكهرباء بإنشاء المشروعات اللازمة لتوفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء في كافة مناطق البلاد المحررة، ودعم مشاريع البنية التحتية بشكل عام من طرق وصرف صحي، ودعم وسائل النقل الجماعي، والموانئ ومراسي الصيد، والقوارب ومستلزمات العمل في مجال الصيد البحري ونقل الأسماك للمساهمة في إعالة الأسر المحتاجة.

وإنشاء مخيمات اللاجئين وإيواء النازحين، وتوفير سبل الإعاشة الإنسانية والراحة، وتوفير الغذاء والدواء للمقيمين فيها، وغيرها من المساعدات المتنوعة والمستمرة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن وهو عطاء منقطع النظير.