واصلت قوات الشرعية اليمنية التقدم إلى وادي الفحلوين المحيط بمركز مديرية كتاف في محافظة صعدة.

وأفادت مصادر عسكرية، أن الأهمية الاستراتيجية للمديرية، تكمن، في كونها تقع ضمن سلسلة المرتفعات الجبلية والمساحات الصحراوية مع الحدود مع المملكة العربية السعودية إلى جانب التركيبة القبلية والاجتماعية المناهضة نسبياً للمعتقدات والأفكار الطائفية.

وشدّدت المصادر، على أنّ تحرير مركز مديرية كتاف يعني تحرير المديرية التي تشغل ثلث المساحة الجغرافية من المحافظة، وستعمل على تطويق المعقل الرئيس للميليشيا بشكل كامل من ناحية الشرق وقطع خطوط الإمداد من محافظات الجوف، ما يعني نهاية المشروع الإيراني في اليمن.

مستجدات وجهود

بدوره، بحث قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، أمس، مع قائد قوات التحالف العربي بمحافظة مأرب، اللواء الركن حمدان الشمري، المستجدات والجهود المبذولة لاستكمال تحرير ما تبقى من الوطن من ميليشيا الحوثي.

وأعرب بن عزيز، عن الشكر للأشقاء في التحالف العربي في مساندة الشرعية، والوقوف إلى جانب الجيش الوطني ومهامه الوطنية والقومية في دحر ميليشيا الحوثي، مثمناً تقدير الشرعية وكل اليمنيين لجهود تحالف دعم الشرعية.

وأكّد أن هذه التضحيات التي امتزجت بالدم اليمني، تجسد واحدية القضية والهدف والمصير، وستظل اليمن ضمن محيطها العربي الأصيل بعيدة عن محاولات واستهداف مشروع إيران التخريبي. بدوره، جدّد قائد قوات تحالف دعم الشرعية في مأرب، تأكيد استمرار دعم الشرعية ومساندة جهود الجيش الوطني كواجب أخوي عروبي، منوهاً إلى سير عمليات التنسيق والتعاون وآليات تعزيزها.

دحر

إلى ذلك، دشّن التحالف العربي، مهمة تطبيع الأوضاع في عدن، تمهيداً للحوار المرتقب بين الشرعية والمجلس الانتقالي، فيما شدّد قيادي في المجلس، على أنّ «الانتقالي» حليف وثيق لدول التحالف في دحر المشروع الإيراني.

وبدأ فريق مشترك من التحالف، مهمة تطبيع الأوضاع في عدن، وأشرف على تسليم قصر معاشيق لقوات الحماية الرئاسية، فيما تسلمت حراسة البنك المركزي مبنى البنك، من قوات الحزام الأمني.

تطبيع الحياة في عدن

ذكرت مصادر مطلعة، أنّ لجنة مشتركة من التحالف تضم ضباطاً أمنيين وعسكريين، وصلت عدن صباح أمس، في مهمة تطبيع الحياة في المدينة، تمهيداً للحوار المرتقب بين الحكومة والمجلس الانتقالي الذي من المنتظر أن تستضيفه جدة السعودية مطلع الأسبوع المقبل، بهدف حل الخلافات بين الطرفين وتوحيد الجبهة في مواجهة ميليشيا الحوثي باعتبارها الخطر الأكبر على الأمن والاستقرار.