أكد مسؤولان يمنيان لـ«البيان» أن آمال الحل السياسي باتت تتراجع في ظل تعنت ميليشيا الحوثي الإيرانية، وعدم وجود جدية لدى المجتمع الدولي لدعم مسار السلام بالضغط على الميليشيا لقبول المقترحات الموجودة، والتي التزمت فيها الحكومة الشرعية.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ، إن الحكومة اليمنية والتحالف العربي، حريصان كل الحرص على عدم إغلاق باب الحل السياسي فيما يخص الوضع في اليمن، والتأكيد للعالم كله على «أننا دعاة سلام، ولسنا دعاة حرب».
وأفاد في تصريحات خاصة لـ «البيان» من العاصمة المصرية «القاهرة»، أن «هذا الأمر المتعلق بحرصنا على الحلول السياسية لا يعني أن الحلول الأخرى غير موجودة، على العكس تماماً، فمازال الحل العسكري موجوداً وقائماً، وقواتنا في المناطق المختلفة على أهبة الاستعداد وإلى جانبها كل أشكال المقاومة الشعبية إلى جانب الجيش الوطني الممتد من صعدة حتى باب المندب وعلى الساحل العربي».
وتابع: «هم جميعاً على أتم الاستعداد والتأهب، ومن جعلهم قادرين على الوصول إلى ميناء الحديدة يجعلهم أيضاً قادرين على السيطرة على الحديدة والتقدم حتى الوصول إلى العاصمة صنعاء. القدرة موجودة طالما التحالف يقف إلى جوارنا في اليمن».
وأشار وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية في السياق ذاته، إلى أن «هناك رغبة حقيقية من قبل الحكومة والتحالف في إيجاد حل سياسي نثبت من خلاله للعالم أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب».
فرص الحل
في السياق، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية صالح الحميدي، إن فرص الحلول السياسية في اليمن صارت شبه منعدمة، على وقع ممارسات الحوثي ونقضهم لكل الاتفاقات والعهود التي سبق وتم الاتفاق عليها، علاوة على غياب دور المجتمع الدولي.
وشدد المسؤول اليمني، في تصريحات لـ «البيان» من العاصمة المصرية «القاهرة»، على أن «الرهان الآن في ظل التخاذل الدولي وتعنت الميليشيا الانقلابية واستمرار نقضها كل الاتفاقات والعهود، فإن السبل السياسية شبه مسدودة الآن لحسم الأمر».
وأفاد أن «الحسم العسكري هو آخر الحلول بالنسبة لمعركتنا مع الحوثيين.. ربما يكون هنالك بصيص أمل ضعيف الآن من دول أخرى أبدت استعدادها للتدخل لإعادة الأمور إلى طاولة المفاوضات والمشاورات من جديد (..) ربما ذلك الأمر مضى موعده، لكن الحكومة الشرعية تبدي من جانبها استعداداً لأي حلول سياسية».
وقال إن الحل السياسي سيكون موجوداً فقط في حال كان هناك ضامن حقيقي، ربما يمكن من خلاله العودة إلى المشاورات والمفاوضات من جديد. لكنه قلل من فرص حدوث ذلك، ويرى أن الحسم المباشر هو الرهان الذي يبدو أقرب.