أعلن الجيش الروسي وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد سيلتزم به الجيش السوري، على أن يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم السبت في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، التي تسعى دمشق إلى استعادتها.. في وقت وسع الجيش السوري من مناطق سيطرته في ريف إدلب.

وجاء في بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أنه تم التوصل إلى اتفاق «لوقف إطلاق النار أحادي الجانب من قبل القوات الحكومية السورية»، داعياً المعارضة في المنطقة إلى الالتزام به.

وواصل الجيش السوري أمس تقدمه في ريف إدلب، أمس، وأعلن سيطرته على بلدتين وخمس قرى.

وقال مصدر عسكري سوري في تصريح تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه «تابعت قواتنا العاملة على اتجاهي ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي عملياتها النوعية، وتمت استعادة السيطرة على: الخوين الكبير ــ تل غبار ــ السكيات ــ تل سكيات ــ التمانعة ــ تل تركي ــ تل السيد علي ــ تل السيد جعفر ــ مزارع التمانعة الغربية والشرقية».

وأضاف المصدر «ما تزال قواتنا العاملة في تلك المنطقة تتابع أعمالها القتالية بتصميم كبير من أجل القضاء على الإرهاب التكفيري أينما وجد على الجغرافيا السورية». وتسعى القوات الحكومية السورية للسيطرة على مناطق ريف إدلب الشرقي لتأمين طريق حلب حماة.

وكانت قوات الحكومة السورية حققت، الخميس، مزيداً من التقدم في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد بسيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل، الخميس، 7 مدنيين، بينهم طفلان، في قصف طال قريتين في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد، غداة مقتل 12 مدنياً في غارات طالت أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان.

وبعد أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، بدأت قوات الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي هجوماً في ريف إدلب الجنوبي حيث يمر الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالاً بالعاصمة دمشق. وتمكنت قبل 10 أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر.