حذّرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، أمس، من أن آلاف الأطفال يواجهون خطر عدم الالتحاق بالعام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا، جراء التصعيد العسكري المستمر في المنطقة منذ أشهر.

وذكرت المنظمة، أن آلاف الأطفال الذين يفترض أن يبدأوا العام الدراسي الجديد في شمال غرب سوريا، قد يكونون غير قادرين على الالتحاق بمدارسهم، لافتة إلى أنّه ومن أصل 1193 مدرسة في المنطقة، لا تزال 635 فقط في الخدمة، فيما تضرّرت 353 أخرى جراء القصف أو تم إخلاؤها، كما تستخدم 205 مدارس كملاجئ للنازحين.

وأشارت المنظمة، إلى أن المدارس المتبقية قادرة على استيعاب 300 ألف من أصل 650 ألف طفل يبلغون العمر المناسب للدراسة. وذكرت المنظمة، أن نحو 50 في المئة من المنشآت التعليمية دُمرت أو هُجرت.

وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا كوش: «أبلغنا الأساتذة أن الأهالي يطلبون منهم إغلاق المدارس خشية من تعرضها لهجوم». وأضافت: «الكثير من الأطفال يتعاملون حالياً مع خسارتهم لمنازلهم، ولا يجدر بهم أن يواجهوا خوفاً آخر حول احتمال أن يخسروا حياتهم إذا حاولوا الدراسة». ونقلت «أنقذوا الأطفال» عن علي، طفل في العاشرة من العمر، قوله: «رأيت مدرستي مدمرة، وحزنت كثيراً».

وأضاف «أحب مدرستي، وأتمنى ألا تتعرض للقصف وتدمر مرة أخرى». ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد في أواخر سبتمبر الجاري، إلّا أنّ نحو نصف مدارس المنطقة باتت خارجة عن الخدمة.