لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أجبِرت ميليشيا الحوثي الإيرانية، مساء أمس، على السماح لفريق ضباط الارتباط بالوصول إلى الموقع المحدد لتثبيت ثاني نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار، بمدينة الصالح شرق الحديدة بعد أن منعت الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، أمس، من مغادرة مقرهم في السفينة الراسية في البحر ومنعتهم من التحرك والوصول إلى نقطة الالتقاء لاستكمال تنفيذ نشر ضباط الارتباط على خطوط التماس.. في وقت أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، نزع 5260 لغماً وذخيرةً غير منفجرة خلال 18 يوماً.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، إن ميليشيا الحوثي منعت الفريق الأممي من التحرك لنقطة الالتقاء لتنفيذ الاتفاق المجدول لنشر ضباط الارتباط في مناطق التماس. وأكد عودة الجنرال الهندي أباهيجيت جوها والفريق الأممي إلى ظهر السفينة بعد منع الميليشيا الحوثية تحركهم لنقطة الالتقاء.

نوايا شيطانية

وبحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيا الحوثية انتشرت، أمس، أمام السفينة الأممية الراسية في البحر الأحمر، وقيدت حركة الفريق الأممي، ومنعتهم من التحرك إلى نقطة الالتقاء لنشر ضباط الارتباط في نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الطرفين.

وأشارت إلى تواجد فريق القوات المشتركة في مكان الالتقاء منذ ساعات الصباح الأولى، فيما منعت الميليشيا الحوثية فريق الأمم المتحدة من النزول من السفينة الأممية والتحرك إلى مكان الالتقاء الذي تم الاتفاق عليه. وقال عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، العميد صادق دويد، في تغريدة على صفحته مخاطباً الأمم المتحدة «إن ما حصل من قبل الميليشيا الحوثية من تواجد مسلحيها أمام السفينة الأممية ومنع الفريق من الحضور في نقطة الالتقاء المحددة كما هو متفق عليه، يؤكد سلوكهم المغاير للسلام ونواياهم الشيطانية المستمرة في نقض الاتفاقات».

وأتى منع فريق الأمم المتحدة من مواصلة عمله الميداني بعد يوم من نشر أولى نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في الخامري بكيلو 8 شرقي مدينة الحديدة لخفض التصعيد وفقاً لآلية التهدئة الموقعة بين الطرفين، برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي بالسويد.

وكان مقرراً نشر نقطة المراقبة الثانية، أمس، في مدينة الصالح، ونشر النقطة الثالثة اليوم الاثنين في منطقة كيلو 16 شرقي المدينة، ونشر النقطة الرابعة في منطقة المنظر جنوبي المدينة.

استراتيجية ممنهجة

في غضون ذلك، أعلن «مسام»، نزع 5260 لغماً وذخيرةً غير منفجرة من بداية أكتوبر الجاري وحتى 18 منه. وكان تقرير حقوقي، أفاد بأن ميليشيا الحوثي، ومنذ انقلابها في سبتمبر 2014م، اعتمدت استراتيجية ممنهجة في استخدام الألغام والمتفجرات بصنوفها كافة.

وأكد أن زراعة الألغام التي انفردت بها ميليشيا الحوثي في اليمن جعلته من أكبر حقول الألغام على وجه الأرض.