استكملت أمس عملية نشر فرق الرقابة الميدانية لضباط الارتباط المعنيين بتثبيت وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، بإشراف الأمم المتحدة، فيما تستمر الاستعدادات لفتح المعابر المؤدية لمدينة تعز بعد أربع سنوات من الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي.

وقالت مصادر القوات المشتركة لـ «البيان»، إن فريق المراقبين الدوليين، بقيادة الجنرال الهندي ابهيجيت جوها، أشرف على إنشاء آخر نقاط الرقابة على وقف إطلاق النار في منطقة منظر جنوب مطار مدينة الحديدة الدولي، بعد أربعة أيام من بدء نشر المراقبين في المدينة استناداً إلى اتفاق استوكهولم.

ووفق المصادر، فإنّ نقطة الارتباط المشتركة الرابعة أقيمت في حي منظر جنوب مدينة الحديدة، وهي آخر نقاط الارتباط التي اتفق بشأنها في اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي تضم ممثلين عن الحكومة وميليشيا الحوثي ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن إعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة الثلاثة.

وتضم النقاط الأربع، ضباط ارتباط من القوات المشتركة وميليشيا الحوثي ومراقبين من الأمم المتحدة، وستتولى مهمة مراقبة سير تنفيذ بنود اتفاق السويد وإيقاف إطلاق النار. وسبق أن أقامت اللجنة المشتركة ثلاث نقاط للمراقبة الأولى نقطة الخامري، والثانية شرق مدينة الصالح، فيما الثالثة في حوش البقر في طريق كيلو 16.

إزالة حواجز

في الأثناء، قال مسؤولون، إنّه تمت إزالة الحواجز الترابية في المدخل الرئيس لمدينة تعز والذي يربط وسطها بمنطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وأن ذلك تم بعد فتح الحكومة الشرعية المنفذ من الاتجاه الخاضع لسيطرتها.

وذكر رئيس الفريق الحكومي في لجنة تعز،عبد الكريم شيبان، إن إزالة السواتر والمخلفات والأشجار من منفذ شرق المدينة، تم بناء على طلب ميليشيا الحوثي استعداداً لإعادة فتح المعبر خلال الأيام المقبلة.

خسائر ميليشيا

ميدانياً، لقي قائد ميليشيا الحوثي في محور الملاحيظ بمحافظة صعدة، مصرعه وأكثر من 30 آخرين فيما جرح العشرات في المواجهات مع الجيش اليمني، وغارات مقاتلات التحالف العربي.

وذكرت مصادر عسكرية، أن قائد الميليشيا في محور الملاحيظ بمديرية الظاهر التابعة لمحافظة صعدة علي محمد أبو ربيعة، وهو من أبناء مديرية بني حشيش محافظة صنعاء، لقي مصرعه إلى جانب أكثر من 30 آخرين في غارات جوية أثناء هجوم شنته الميليشيا على سوق المنطقة.

ووفق المصادر، فإن العشرات من عناصر الميليشيا سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات ميدانية مع قوات الجيش، بالتزامن مع وصول أكثر من 25 جثة لعناصر الميليشيا، إلى جبل جزاع عزلة ولد عياش بمديرية حيدان المجاورة تمهيداً لتسليمها لأهاليها.