أكدت الحكومة اليمنية أنها تتطلع لمزيد من الخطوات في الحديدة، ليشمل عمل فرق الرقابة على وقف إطلاق النار سائر أرجاء محافظة الحديدة، بينما واصلت الميليشيا التصعيد في جنوب المحافظة مستهدفة مواقع القوات المشتركة في استمرار لخروقات وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.
وقال المركز الإعلامي لوفد حكومة اليمن في مشاورات السلام، إن لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية تمكنت من تفعيل نقطة الرقابة الخامسة في منطقة المثلث بمدينة الحديدة، وإن اللجنة أبلغت ميليشيا الحوثي بإيقاف الخروقات التي تستهدف المدنيين والقوات الحكومية على خط التماس وعدم استحداث المتارس والتحصينات في خط صنعاء.
وأشار بيان المركز إلى أن الساعات الأولى من تفعيل نقطة المراقبة الخامسة لم تسجل أي خروقات وهو مؤشر جيد لنجاح الجهود المشتركة وجهود رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الجنرال الهندي جوها، لكنه لفت إلى أن الطائرات بدون طيار التابعة للميليشيا لا تزال تحلق لاستفزاز لجان المراقبة، وهو ما قد يهدد بإفشال دور نقاط المراقبة المستحدثة من قبل لجنة «آر سي سي».
وأكد الفريق الحكومي في المشاورات أنه يتطلع لاستكمال نقاط المراقبة في كل محافظة الحديدة وإنجاح الجهود لتنفيذ اتفاق استكهولم.
خروقات مستمرة
وخلافاً لهذا الموقف أطلقت ميليشيا الحوثي نيران أسلحتها على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة مواصلة خروقات وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.وقالت مصادر القوات المشتركة: إن الميليشيا استهدفت مواقع القوات المشتركة شمال مديرية حيس بالأسلحة المتوسطة والرشاشة بشكل مكتف.
وفي السياق نفسه أفادت مصادر محلية أن الميليشيا أطلقت النار على عدد من الأحياء السكنية في المدينة من أسلحتها المتوسطة بشكل عشوائي، في الوقت الذي جددت فيه الميليشيا استهداف مزارع اليمنيين بالمدينة في محاولة منها لزرع حالة الخوف والذعر في صفوف المدنيين.
تسلل حوثي
وحسب المصادر فإن الميليشيا دفعت بست مجموعات، مسلحة من عناصرها، وتسللت تحت غطاء من القصف من قرية الشجن إلى أطراف مدينة الدريهمي إلا أن قوات اللواء الثالث مشاة ولواء الزرانيق أطبقت على مجموعتين من هذه العناصر، فيما فرت بقية المجموعات تركت أسلحتها وفرّت بعد أن أطبقت.
وحسب المصادر فإن الميليشيا تحاول منذ أسابيع فك الحصار على قواتها المحاصرة في مركز مديرية الدريهمي؛ حيث نفّذت الأسبوع الماضي محاولة هجومية بالتزامن مع عبور قافلة مساعدات من الأمم المتحدة للمدنيين المحاصرين داخل المديرية، وعددهم أكثر من 48 أسرة، ممنوعين من النزوح.