أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة ولا تزال عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دعم قطاع التعليم في اليمن.
فقد بادرت دولة الإمارات منذ العام 2015 إلى العمل على استئناف العملية التعليمية في المحافظات اليمنية المحررة عامة والعاصمة المؤقتة عدن خاصة وذلك عقب تحريرها مباشرة عبر تأهيل و ترميم وصيانة المدارس.
وأعلنت الإمارات حينها عن بدء المرحلة الأولى لعملية الدعم والتأهيل لهذا القطاع خلال مؤتمر صحفي عقد في شهر سبتمبر من العام نفسه تطرق إلى عملية تأهيل وصيانة 54 مدرسة إضافة إلى تنفيذ مرحلة ثانية تشمل 149 مبنى تعليميا في عدن وذلك في استجابة لإعلان وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية استئناف الدراسة وتحديدا في أكتوبر 2015.
وتمكن الهلال الأحمر الإماراتي من تأهيل وترميم 149 مبنى تعليميا من بينها مدارس ومكاتب للتربية ومكاتب وطنية ورياض أطفال وسكن طلاب ومعاهد إلى جانب استكمال بناء 5 مدارس منها مدرسة عمر المختار.
وشمل الدعم الإماراتي لقطاع التعليم في اليمن في العام 2015 توزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية بالتزامن مع استئناف العام الدراسي واستكمال الفصل الدراسي الثاني.
وحرصت دولة الامارات على تنفيذ مبادرة الحقيبة المدرسية منذ العام 2015 ليبلغ عدد ما وزعته من حقائب في مدراس عدن خلال السنوات الخمس 30 ألف حقيبة.
ولم يقتصر دعم العملية التعليمية على ترميم وصيانة المدارس بل بادرت الإمارات بعملية التأثيث وتوفير وسائل ومعدات تعليمية عبر رفد مدارس عدن بـ 9 آلاف و500 مقعد مزدوج بـ139 مدرسة إلى جانب توزيع 1200 سبورة مدرسية و323 براد مياه اضافة إلى توفير 190 أجهزة تكييف للمدارس ومكاتب التربية علاوة على بناء وتركيب 21 مظلة مدرسية. وجرى رفد مكتب التربية والتعليم بـ 12 باص نقل إضافة إلى سيارة نقل معدات.
فيما شهد عام زايد 2018 توفير الزي المدرسي لـ20 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس مديريات عدن.
على صعيد متصل رفدت هيئة الهلال الأحمر مدارس ومكاتب التربية في عدن بـ 1704 أجهزة حاسوب على ثلاث مراحل بدأت الأولى في 2015 تلتها المرحلة الثانية في 2016 إضافة إلى تسليم مكتب التربية أجهزة وطابعات ضمن عملية دعم التعليم الجامعي في العام 2019 والتي شملت مستلزمات وملحقات ضمت 673 مقعدا وطاولة و 320 موزعا كهربائيا.
وشهد العام 2018 استجابة الهلال الأحمر الإماراتي لمناشدات عدد من كليات جامعة عدن ومدارسها رفد كلية الحقوق بالجامعة بـ 16 جهاز حاسوب و4 أجهزة لابتوب و 4 أجهزة "اسكانر" و4 آلات طابعة. إلى جانب تزويد كلية التمريض جامعة عدن في العام 2019 بمسلتزمات طبية تعليمية وكلية العلوم في العام 2017 بـ 200 مقعد وجهازي عرض و2 لابتوب إضافة إلى 4 مكيفات هواء "2 طن".
كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد وقعت خلال عام زايد 2018 اتفاقية مع جامعة عدن لدعم أنشطة الطلاب أسهم بموجبها "الهلال" بدعم طلاب جامعة عدن عبر إقامة 22 حفل تخرج لألفي طالب وطالبة من مختلف كليات وأقسام الجامعة إضافة إلى دعم الأنشطة الطلابية للجامعة من خلال إقامة بطولات لكرة القدم والتنس والطائرة تنافس فيها أكثر من 23 كلية.
ونفذ الهلال الأحمر الاماراتي خلال السنوات الخمس العديد من الأنشطة الطلابية الرياضية والثقافية في مدارس عدن إلى جانب عدد من الحملات التوعوية ضد الأوبئة والأمراض وحملات النظافة كان آخرها خلال شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الجاري وتمثل في حملة العودة إلى المدارس و حملة نظافة إلى جانب حملة منع حمل السلاح.
ولم تتوقف مساهمات الإمارات عند هذا الحد بل أسهمت عبر الهلال الأحمر في ترميم وصيانة السكن الطلابي الجامعي في مدينة الشعب الذي يستوعب 1500 طالب إلى جانب ترميم سكن طلاب شبوة في محافظة عدن.
كان العام 2017 قد شهد تنفيذ "حملة وصية زايد" بالتعاون والتنسيق مع رئاسة جامعة عدن. وبدعم من الهلال الأحمر نظمت كلية الهندسة على مدى ثلاثة أيام المعرض الفني المعماري الذي شارك فيه قطاع واسع من الطلاب علاوة على دعم كلية الاقتصاد بعيادة طبية لتعزيز الرعاية الصحية بها.