بعد فشل مساعي في الظفر برئاسة الحكومة، قررت حركة النهضة، الدفع برئيسها راشد الغنوشي إلى رئاسة البرلمان، خلال جلسته الافتتاحية الأربعاء. 

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، عماد الخميري، أن مجلس شورى الحركة، الذي أنعقد أول من أمس، السبت، قرّر ترشيح راشد الغنوشي لرئاسة مجلس نواب الشعب، وأكد تمسكه بتعيين رئيس الحكومة من داخل النهضة، وبيّن رئيس المجلس، عبد الكريم الهاروني، أن المجلس سيبقى في حالة انعقاد، وأن الحركة ستشرع في عقد جلسات تفاوض جديدة، من أجل تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أنها تتمسك بحقها في تعيين رئيس الحكومة. 

وفي الأثناء، قرر حزب قلب تونس، ترشيح الفائز بمقعد في البرلمان عن قائمته، بسوسة رضا شرف الدين، لرئاسة البرلمان، فيما كشف نائب الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، محمد الحامدي، أمس، أن إمكانية ترشيح أحد نواب الحزب لرئاسة البرلمان، واردة جداً، مؤكداً أن النقاش جارٍ حول ترشيح نائب من النواب التيار لرئاسة البرلمان.

وقال الحامدي إن الشخصية الأقرب، هي النائب غازي الشواشي، أو نائب آخر من نواب الحزب، مؤكداً أن كتلة التيار معنية بمواقع العمل في البرلمان.

تفاوض

ووفق مصادر مطلعة، فإن حركة النهضة، تسعى إلى ضمان تكليف رئيسها برئاسة البرلمان، قبل التفاوض حول الشخصية المناسبة لتكليفها بتشكيل الحكومة. 

وتخشى الحركة أن تعلن عن تكليف شخصية من خارجها لرئاسة الحكومة، وتتفاجأ بفشل رئيسها في رئاسة مجلس نواب الشعب في جلسة الأربعاء، وهو ما جعلها تعلن تمسكها بترشيح أحد قيادييها لتشكيل الحكومة، لتخوض على ضوء ذلك مفاوضات مع الأحزاب الأخرى، تضمن من خلالها انتخاب الغنوشي رئيساً للبرلمان، وهو ما سترى فيه إرضاء لأنصارها، الذين وعدتهم خلال الحملة الانتخابية، بأنها ستحكم البلاد في حال فوزها. 

شروط

وتشير المصادر إلى أن حركة النهضة تشترط انتخاب رئيسها لرئاسة البرلمان، للتخلي لاحقاً عن رئاسة الحكومة، التي دعت أغلب الأحزاب إلى أن يكون على رئيسها شخصية مستقلة. 

وسيرأس الغنوشي الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب، باعتباره العضو المنتخب الأكبر سناً (78 عاماً)، ويساعده في الرئاسة أصغر الأعضاء سناً، وهو النائب، عبد الحميد مرزوقي عن حزب «قلب تونس»، البالغ من العمر 24 عاماً، وتساعده أصغر النائبات سنّاً، وهي مريم بن بلقاسم عن حركة النهضة، البالغة من العمر 27 عاماً.