أبدى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمله في أن يفتح اتفاق الرياض أمام محادثات أوسع في اليمن، تحقق السلام عبر الحل السياسي، وطوف الملك سلمان في خطاب مفصل على الأوضاع الإقليمية والدولية والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
لافتاً إلى أن المملكة حققت انتصارات كبيرة على كل الصعد، وقال «يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تمت مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل والأدوات ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي».
وقال خادم الحرمين في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى السعودي، إن المملكة تسعى إلى حل سياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث. وأكد الملك سلمان، أن المملكة تواصل جهودها في نصرة الشعب اليمني، كما تواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
وتابع «تعرضت المملكة لـ 286 صاروخاً باليستياً و289 طائرة مسيّرة ولم يؤثر ذلك على مسيرة المملكة التنموية ولا حياة المواطنين والمقيمين فيها بفضل من الله ثم بفضل بمنسوبي قطاعاتنا العسكرية والأمنية». كما قال: «لقد عانت المملكة من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض كل فرص السلام والأمن في المنطقة».
وتابع «على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات سيتحمل هو نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان».
وأضاف «نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي الذي ألحق الضرر بشعبه قبل غيره من الشعوب».
القضاء على التطرف
وأكد خادم الحرمين أنه «يحق لنا أن نفخر اليوم بنجاح بلادنا في القضاء على مظاهر التطرف بعد أن تمت مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل والأدوات ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي». وقال «نؤكد أن المملكة تسير بعون الله في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة».
وقال خادم الحرمين، إن السياسة النفطية للمملكة تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية، وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء. وأضاف أن السياسة النفطية للمملكة تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط. وفيما يتعلق باقتصاد السعودية، قال إن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها.
وقال: «ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعل من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً». وأضاف: «حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة».
ولفت خادم الحرمين إلى أن السعودية عازمة على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد لبناء مكتسبات وطنية جديدة سيكون المواطن فيها الهدف والرافد، قطعنا خطوات كبيرة في تطوير القدرات البشرية وتهيئة شباب الوطن ذكوراً وإناثاً لسوق العمل.
اكتتاب أرامكو
قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بشأن اكتتاب أرامكو، إن «الإعلان عن طرح جزء من أسهم أرامكو سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة فيها، ويجلب الاستثمارات ويخلق آلاف الوظائف ويعزز من حجم السوق المالية».