ارتكبت ميليشيا الحوثي الإيرانية نحو 3 آلاف خرق للهدنة منذ نشر فريق المراقبين الدوليين في الحديدة مطلع العام الحالي، في وقت واصلت الميليشيا قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة في حيس بالأسلحة الثقيلة.

وأكد الناطق الإعلامي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، أن الميليشيا الحوثي ارتكبت 2923 خرقاً منذ سريان الهدنة في محافظة الحديدة.

وقال الدبيش في تصريح لـ «البيان»، الخروقات التي تم رصدها منذ تفعيل آلية التهدئة، وتعزيز وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، بلغت 2923 خرقاً، من بينها انتهاكات لحقوق الإنسان، ضد المواطنين المدنيين، ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، واستحداث 36 نفقاً وخنادق في نقاط المراقبة، وسط تغافل أممي فاضح.

وأضاف لـ «البيان»: "بلغ عدد الضحايا من المدنيين جراء هذه الخروقات 15 قتيلاً و39 جريحاً، مبيناً أن الجانب الحكمي، وفي آخر رسالة وجهها إلى رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال ابهيجيت غوها، تلقى وعداً بنزول فرق أممية للتحقق من الاستحداثات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي، إلا أنه حتى الآن لم يلتزم الجنرال غوها بما وعد به، رغم مرور أكثر من أسبوعين.

قصف بالأسلحة الثقيلة

إلى ذلك، جددت ميليشيا الحوثي استهدافها لمديرية حيس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في خرق متواصل للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار. ووفق مصادر عسكرية، فإن الميليشيا قصفت مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، منذ صباح الأمس، كما قامت بفتح نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة من مناطق تمركزها على مواقع أخرى للقوات المشتركة في المديرية ذاتها.

وفي مديرية الدريهمي، قصفت ميليشيا الحوثي مواقع القوات المشتركة بقذائف الدبابات، وبالأسلحة الثقيلة بشكل عنيف. وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيا شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على مناطق شرق مديرية الدريهمي، مستخدمة قذائف مدفعية الدبابات، وبقذائف الهاون.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن الميليشيا استهدفت المناطق نفسها بالأسلحة الثقيلة، فيما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة بشكل مكثف. ويأتي هذا التصعيد الخطير، الذي تقوم به الميليشيا، في الوقت الذي تدفع بتعزيزات تتضمن مسلحين مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلى مختلف مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة.