كشفت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي جندت أكثر من 30 ألف طفل والزج بهم في ساحات القتال، وتغيير المناهج الدراسية وغرس مفاهيم طائفية في المناطق الخاصة لسيطرتها.
وفي كلمة للجكومة اليمنية خلال احياء الأمم المتحدة ذكرى اتفاقية حقوق الطفل ، فقد أوضحت أن ميليشيا الحوثي جندت أكثر من ثلاثين ألف طفل وزجت بهم في ساحات القتال، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية وغرس المفاهيم الطائفية والعقائدية في مناطق سيطرتها، بما يخدم الفكر المتطرف لتلك الميليشيا وغسل أدمغة الأطفال بمفاهيم متطرفة تشكل خطراً على مستقبلهم.
وأكدت الحكومة أنها تبذل جهوداً كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات اللازمة لتحسين أوضاعهم ورفع معاناتهم، برغم الصعوبات التي تمر بها البلاد.
واستعرضت التدابير والإجراءات اللازمة لمواءمة التشريعات الوطنية مع نصوص هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى توقيعها مع الأمم المتحدة في العام 2014 على خطة العمل لمنع استخدام وتجنيد الأطفال في الصراع المسلح، وكذلك التوقيع على خارطة الطريق لتنفيذ هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة. كما انضمت إلى إعلان المدارس الآمنة في العام 2017، في تأكيد على أهمية حماية التعليم أثناء النزاع المسلح، واتخاذ التدابير الملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.
وبينت الحكومة أن الميليشيا جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بانقلابها على السلطة الشرعية وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالهم والزج بهم إلى جبهات القتال.
ورغم استمرار الميليشيا في نهجها فقد جددت الحكومة اليمنية التزامها بالعمل واتخاذ كل التدابير لإعادة تأهيل وإدماج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشددت على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع على الأطفال.