شهدت خطوط التماس في محافظة الحديدة تصعيداً من جانب ميليشيا الحوثي، التي قصفت مواقع القوات المشتركة بالأسلحة الثقيلة، في مشهد يتكرر يومياً وأثار تساؤلات من مصادر حكومية يمنية، استنكرت فيها ضمن الأمم المتحدة حول الخروقات اليومية التي تقوم بها الميليشيا.
وذكرت مصادر يمنية أن الصمت الأممي تجاه الخروقات، التي تقوم بها الميليشيا منذ شهور يثير الشكوك حول ما إذا كانت الأمم المتحدة يهمها فعلاً تحقيق تقدم في المسار السياسي، لأن الصمت على تصرفات الميليشيا لا يصب في مصلحة تغليب المسار السياسي.
وصعدت ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأيام الماضية، من عملياتها العسكرية في محافظة الحديدة والشريط الساحلي الغربي، من خلال القصف الصاروخي والعمليات العسكرية الميدانية، الأمر الذي دفع بالقوات الحكومية إلى التصدي لتلك العمليات.
إلى ذلك، تعرضت قرى في منطقة لودر بمحافظة أبين إلى قصف بصواريخ الكاتيوشا أطلقتها ميليشيا الحوثي. وسقطت أكثر من خمس قذائف على قرية عرفان ثم كانت هناك اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة، وقد قامت الميليشيا الحوثية بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على مواقع المقاومة.
صراع أجنحة
في صنعاء، أفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات عنيفة في مطار صنعاء بين أجنحة في ميليشيا الحوثي. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين قوات ما تسمى الأمن السياسي التابع للميليشيا، والأمن الوقائي التابع شخصياً لمكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات جاءت نتيجة الصراع الكبير بين أجنحة الميليشيا والسيطرة على النفوذ في مناطق سيطرتهم. وأشارت المصادر إلى أن الجناح العقائدي للميليشيا يسعى حالياً للسيطرة والتحكم على مطار صنعاء في المقابل الجناح السياسي للجماعة يريد تحقيق مكاسبه السياسية عبر جهاز الأمن السياسي، الذي يزعم أنه المخول بإدارة مطار صنعاء.
وضمن ملف الانتهاكات الحوثية، أعلنت نقابة العامة لبائعي اللحوم والمواشي، في صنعاء، التصعيد وصولاً للإضراب المفتوح في أمانة العاصمة، بسبب ابتزاز جماعة الحوثي لبائعي اللحوم والمواشي، عبر استحداث نقاط بمداخل أمانة العاصمة ومنعها من الدخول وفرض مبالغ مالية خارج إطار القانون بقوة السلاح.
وأمهلت النقابة في بيان لها، جماعة الحوثي المسلحة ثلاثة أيام للإفراج عن ناقلات المواشي ما لم يتم إعلان إضراب مفتوح في جميع المسالخ ونقاط بيع اللحوم بأمانة العاصمة.