وصلت إلى صنعاء أمس الدفعة الأولى من أسرى ميليشيا الحوثي الذين أفرج عنهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على متن طائرتين تتبعان اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«البيان» إن الطائرتين وصلتا إلى مطار صنعاء منتصف نهار أمس وعلى متنهما 128 من أسرى الميليشيا تم نقلهم من المملكة العربية السعودية إلى اليمن بناءً على طلب من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي وبالاتفاق مع الطرفين.
وقال بيان وزعته اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها وقبل الشروع في هذه العملية، تأكدت من هويات المحتجزين وتحققت من رغبتهم في العودة إلى وطنهم، وذلك من خلال مقابلات أجرتها معهم في سجن خميس مشيط قبيل مغادرتهم. ووصفت هذه الخطوة بالإيجابية وأملت أن يكون ذلك سبباً في الإفراج عن المزيد من المحتجزين.
وصحب المحتجزين المفرج عنهم في أثناء سفرهم عائدين إلى اليمن مندوبون من اللجنة الدولية. كما قيّم طبيب من طرف اللجنة الدولية الحالة الصحية لأولئك المحتجزين قبل الإفراج عنهم ورافقهم، بعد الإفراج عنهم، خلال الرحلة إلى اليمن لتلبية أي احتياجات طبية.
إلى ذلك، جددت الحكومة الشرعية التأكيد على أن ميليشيا الحوثي تتاجر بمعاناة اليمنيين مع استمرار رفضهم فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية للتخفيف من معاناة السكان وهي المبادرة التي سبق للشرعية أن قدمتها أكثر من مرة.
وأكدت أن استمرار الميليشيا في عرقلة جهود الأمم المتحدة وتلك المتصلة بإصلاح خزان صافر هي الأخرى تدل على عدم اكتراثها بمعانات الشعب اليمني.