انتهت خطة العملية الكبرى للتصعيد التي نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي اليمني، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى الفشل، حيث كشفت مصادر عسكرية وطبية يمنية، عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا. المصادر أفادت بوصول 94 جثة لقتلى من عناصر هذه الميليشيا، إلى مستشفيات بمدينتي الحديدة وصنعاء، خلال الأيام العشرة الأخيرة، بحسب ما نقلته وكالة «خبر» اليمنية. وأكدت أيضاً وصول 32 جريحاً من مقاتلي الحوثي، أصيبوا خلال الأيام الأخيرة بالحديدة، موضحة أن جميع القتلى الحوثيين قضوا في مواجهات مع القوات المشتركة، بالساحل الغربي.
في السياق، أكد مصدر طبي آخر، مقتل المسؤول الحوثي الأول عن فرق زراعة الألغام والعبوات المتفجرة في الساحل الغربي. وأوضح أن المدعو نصر الله اللاحجي لقي حتفه في المشفى متأثراً بإصابته في وقت سابق بمحافظة الحديدة. مصادر عسكرية ذكرت أن تصعيد الميليشيا بالصواريخ والطائرات المسيرة جاء عقب تكبّدها خسائر كبيرة إثر استماتتها في تنفيذ هجمات ومحاولات تسلل فاشلة وتلقيها ضربات استباقية تكبدت فيها الكثير من الخسائر البشرية.
استهداف عشوائي
ميليشيا الحوثي استهدفت بالقصف المدن والأحياء السكنية والمنازل في الحديدة بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة، إضافة إلى زرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية والمزارع. هذا في الوقت الذي قُتل 217 مدنياً وجرح 2152 آخرين في خروقات الميليشيا للهدنة الأممية منذ إعلانها في الحديدة 18 ديسمبر 2018، حيث ارتكبت الميليشيا أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين. وتنوعت أساليب الخروقات والانتهاكات للميليشيا بحق المدنيين منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ. ولم تقتصر جرائم الميليشيا إلى هذا الحد بل عمدت إلى الاستهداف المباشر للمواطنين وزرع حقول الألغام المنتظمة والعشوائية والعبوات الناسفة في الطرقات العامة والفرعية ومزارع المواطنين، وسقط على إثرها مئات القتلى وآلاف الجرحى المدنيين في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
الهدنة
ومرّ عام من الهدنة الأممية العقيمة التي زادت خلالها معاناة أبناء الحديدة، ولم توفر لهم الهدنة أية حماية من بطش وإجرام ميليشيا الحوثي. وفي الشهر الأول من الهدنة سقط 7 قتلى و88 جريحاً في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، من الفئات العمرية المختلفة. وفي مستهل 2019 واصلت ميليشيا الحوثي ارتكاب سلسلة جرائمها الوحشية بحق المدنيين، ورفعت من وتيرة انتهاكاتها على امتداد مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة وبشكل يومي.