من المقرر أن تشرف الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على بدء إعادة انتشار القوات من وسط مدينة الحديدة، استناداً إلى اتفاق استوكهولم، فيما حشدت الميليشيا قوات كبيرة لمهاجمة أطراف محافظة الضالع.
وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن الجنرال أبهيجيت جوها، كبير المراقبين الدوليين، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، أبلغ ممثلي الشرعية والميليشيا الحوثية أن اجتماعاً سيُعقد مطلع الأسبوع المقبل، للمضي في تنفيذ البند الثاني من خطة تنفيذ اتفاق استوكهولم، الخاص بالبدء بسحب القوات من وسط مدينة الحديدة مسافة عشرين كيلومتراً للأفراد والأسلحة الخفيفة، على أن تنسحب الأسلحة الثقيلة، وتتمركز على بعد 50 كيلومتراً من المدينة.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن اللقاء، الذي سيُعقد على متن سفينة تتبع برنامج الغذاء العالمي راسية في ميناء الحديدة، سيكرَّس لوضع ترتيبات إعادة انتشار القوات من وسط مدينة الحديدة، بعد تثبيت نقاط مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أن الجانب الحكومي سيشدد، خلال اللقاء، على ضرورة التثبت من هوية عناصر شرطة خفر السواحل المنتشرين في الموانئ الثلاثة، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والجانب الحكومي.
قصف عنيف
ميدانياً، شنّت ميليشيا الحوثي قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق متفرقة من مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة منذ الصباح الباكر من يوم أمس. وقالت القوات المشتركة إن الميليشيا استهدفت مواقع القوات المشتركة في مناطق شرقي وشمالي مديرية التحيتا بالمدفعية الثقيلة، كما أطلقت النار على الأحياء السكنية جنوبي مركز المدينة.
أما في الضالع، فأكدت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي حشدت المزيد من القوات التي استقدمتها من محافظة ذمار إلى حدود محافظة إب مع محافظة الضالع، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها هناك على يد القوات المشتركة. وحسب المصادر، حاولت الميليشيا مهاجمة مواقع القوات المشتركة في جبهة الجب، إلا أنها تصدّت للهجوم وأفشلته، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.