وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء، أمس، للقاء قيادات في ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، في مسعى جديد للمسؤول الدولي، للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه عام كامل.
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي إن «غريفيث وصل إلى صنعاء قادماً من العاصمة الأردنية عمّان». وأضاف إن المبعوث الدولي وصل برفقه نائبه معين شريم، من دون أن يدلي بأي تصريحات.
ومن المقرر أن يعقد غريفيث مع مسؤولين في ميليشيا الحوثي لقاءات تتناول ضرورة الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وخصوصاً تعزيز وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة مع العمل على التقدم في ملف تبادل الأسرى.
وكانت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي قد اتفقتا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 ديسمبر الماضي على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، مع الاتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير ومعتقل. ورغم مرور قرابة عام، إلا أن كلا الطرفين يتهم الآخر بوضع عراقيل أمام ذلك، ما حال دون تحقيق تقدم ملموس على الأرض حتى اليوم. وذكرت مصادر سياسية أن على رأس أجندة المبعوث الأممي استئناف اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الهندي أباهيجيت جوها.
كما أكدت المصادر وجود مؤشرات قوية تتصاعد يوميا لانهيار وشيك للاتفاق في ظل استمرار رفض الحوثيين إعادة الانتشار وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وأوضحت أن النقاشات بين الحوثيين وغريفيث ستتضمن آليات الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعثر بعد مرور عام على توقيعه.
26
أعلنت قوات الجيش اليمني، أول من أمس، مقتل وإصابة 26 عنصراً من ميليشيا الحوثي في معارك بمحافظة الحديدة، غربي اليمن. وقالت قوات العمالقة الجنوبية التابعة للجيش في بيان إن «أربعة من مسلحي ميليشيا الحوثي قتلوا وأصيب 24 آخرون، خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها الميليشيا على مواقع القوات المشتركة جنوبي الحديدة».
وأكد البيان «وصول جثث 4 قتلى و24 مصاباً من عناصر الميليشيا الحوثية (الاثنين) إلى مستشفيات صنعاء والحديدة، قادمة من الساحل الغربي».
وبحسب البيان، فقد اندلعت معارك بين الجيش والميليشيا الحوثية بعدما حشد مسلحو الحوثي «أعداداً كبيرةً من مقاتليهم ودفعوا بهم نحو مناطق متفرقة من مديريات جنوبي محافظة الحديدة». ا