انتهت أعمال الاجتماع السابق للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة الأمم المتحدة بدون اتفاق، أمس، وسط مساعٍ لميليشيا الحوثي للقفز على بنود اتفاق السويد وصمت الأمم المتحدة.

وقال العقيد وضاح الدبيش الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لـ«البيان» إن المقترحات التي قدمها رئيس اللجنة الجنرال المتقاعد ابيهجيت جوها، تجاوز لاتفاق السويد والمرجعيات الثلاث غير مقبول، وأكد أن أي محاولة للخروج عن بنود الاتفاق والمرجعيات فإن الجانب الحكومي يعتبره تماهياً مع ميليشيا الحوثي.

وشدد الدبيش على أن اتفاق السويد وبنوده واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تأويل وان استخدام الورقة الإنسانية التي سببتها ميليشيا الحوثي لإجبار الجانب الحكومي على القبول بالالتفاف على بنود اتفاق السويد أمر مرفوض.

وطالب الناطق باسم القوات المشتركة بإعادة تصحيح موقف رئيس فريق المراقبين الدوليين والالتزام بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وبنود اتفاق استوكهولم، محذراً من كارثة كبيرة إذا لم يتم تصحيح مسار عمل الجانب الأممي سواء من حيث الكارثة الإنسانية التي سببتها الميليشيا أو في حال عودة الخيار العسكري.

الخطط العملياتية

ووفق مصادر القوات المشتركة فإن الجانب الحكومي كان قد شدد خلال الاجتماع على ضرورة استكمال تنفيذ بنود الخطة العملياتية في مرحلتيها الأولى والثانية والتي تم الاتفاق عليها قبل أربعة شهور.

ولم ينفذ منها سوى نشر ضباط ارتباط ونقاط مراقبة وقف إطلاق النار.

إلا أن الجانب الأممي أراد مناقشة خروج القوات من مدينة الحديدة قبل التحقق من هوية قوات خفر السواحل التي تسلمت الموانئ الثلاثة (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى ) وتسليم خرائط الألغام والمتفجرات وفتح المعابر لمرور القوافل الإنسانية. طالب الفريق الحكومي الجانب الأممي بإدانة صريحة لخروقات الميليشيا لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.

الاجتماع السابع

في السياق، قال مصدر يمني، لوكالة الأنباء الألمانية إن لجنة إعادة الانتشار المكونة من ممثلين حكوميين وحوثيين برئاسة الأمم المتحدة عقدت اجتماعاً على متن سفينة في عرض البحر، ناقشت فيه مسألة تنفيذ اتفاق الحديدة. وأضاف أنه:«حتى الآن لم يعلن عن نتائج هذه المباحثات التي جرت للمرة السابعة منذ توقيع اتفاق السويد».

من جانبها، ذكرت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني التي تقاتل الحوثيين في الساحل الغربي، إن «جلسات الاجتماع الثلاثي المشترك السابع للجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق السويد، انطلقت في المياه الدولية بالبحر الأحمر على متن السفينة الأممية «أنتاركتيك دريم» (Antarctic dream ) نظراً لعرقلة وإغلاق الميليشيا الحوثية للمنافذ البرية ومنع الوفد الأممي من ممارسة عمله بأريحية».

وأضافت في بيان: «افتتحت أولى جلسات الاجتماع بكلمة للجنرال الهندي أبهجيت جوها رئيس فريق المراقبين ولجنة إعادة الانتشار». ولفت البيان إلى أن«رئيس الفريق الحكومي اللواء محمد عيضة عبر عن أمله أن يتم الخروج بنتائج إيجابية في هذا الاجتماع وأن يتم تنفيذ ووضع اللمسات الأخيرة لمفهوم عمليات إعادة الانتشار للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح المعابر الإنسانية».