أطلقت منظمة مكافحة الاتجار بالبشر نداءً إنسانياً للأمم المتحدة للتدخل وإنقاذ المعتقلات في سجون الميليشيات من التعذيب، كاشفة عن بدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية.

,ذكرت المنظمة، أن النساء المعتقلات في السجون الحوثية يتعرضن لتعذيب وحشي، بشكل يفوق ما يتعرض له المعتقلون في «غوانتانامو» و«أبو غريب».

وفي بيان وزعته المنظمة أمس قالت إن النساء المعتقلات «يعانين ظروف سيئة ومأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن»، مشيرة إلى أن «بعض الضحايا دخلت في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج».

توثيق

وأوضحت أنها وثقت «عدداً من محاولات انتحار الضحايا في تلك السجون، فضلاً عن إصابة بعض المعتقلات والمخفيات قسراً بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي مورس عليهن دون رحمة».

قائلة إن الميليشيا «حولت فلل وبدرومات بعض المباني في صنعاء إلى سجون وحشية لتعذيب النساء وإن القائمين على تلك السجون السرية تجردوا من إنسانيتهم وآدميتهم، بل ويتلذذون بما يمارسونه من إجرام وإيذاء للنساء، بناء على شهادات لمعتقلات».

وحذرت المنظمة «من دخول هذه المشكلة فصلاً جديداً ولما له من تداعيات ونتائج خطيرة ومركبة ومدمرة تطال النساء الضحايا وأسرهن، خصوصاً في المجتمع اليمني المحافظ».

داعية إلى «تحرك عاجل من المجتمع الدولي لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية، وبدء التحرك لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية».

وناشدت المنظمة المعنية بمكافحة تجارة البشر «الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التحرك العاجل والجاد لإجبار ميليشيا الحوثي على الإفراج عن بقية المعتقلات».