رغم تكليف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي (65 عاماً)، رسمياً، بتشكيل الحكومة الجديدة، ورغم محاولة الأخير استمالة الشارع في أول خطاب له بعد التكليف، بتعهده بالإصلاح ومكافحة الفساد، إلا أن الشارع لم يهدأ، إذ واصل العراقيون احتجاجاتهم، منددين بهذا الاختيار.
وشهدت ساحات الاعتصام - وخصوصا ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات في بغداد- توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين.
وقال علاوي في تصريحات صحافية، عقب تكليفه برئاسة الحكومة: «لولا تضحيات العراقيين، لما حدث أي تغيير في البلاد».
وأضاف أن سلاح الدولة لا يصوب إلا ضد أعداء الشعب، مشيراً إلى أن التظاهر والاحتجاج، حق مكفول للشعب، يجب حمايته ومحاسبة القتلة، وتعويض أسر الضحايا. وأكد رئيس الوزراء العراقي المكلف، التزامه بتحديد موعد الانتخابات، وإصلاح الاقتصاد ومحاربة الفساد. وأوضح علاوي أنه لن يسمح للكتل السياسية، بفرض مرشحيهم على حكومته الجديدة.
وطالب رئيس الوزراء العراقي المكلف، المتظاهرين، بالاستمرار في تظاهراتهم، وعدم العودة إلى منازلهم، إلى حين تحقيق مطالبهم. ومحمد علاوي، هو سياسي عراقي، ولد 1954 في بغداد، أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد، والتحق بعدها بجامعة بغداد كلية الهندسة المعمارية، وفي السنة النهائية، اضطر أن يترك الجامعة، ويترك العراق إلى لبنان عام 1977.
خطوات جادة
وقبل ساعات من تسمية رئيس الوزراء المكلف، أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد، بياناً، أوضحت فيه أنها دعت مراراً وتكراراً إلى اتخاذ خطوات جادة، لحماية المتظاهرين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني من الاغتيالات وأعمال العنف على يد من قالت إنهم «جماعات مسلحة».
إلى ذلك، استُهدفت قاعدة القيارة الجوية بمحافظة نينوى جنوب الموصل الليلة قبل الماضية، بـ 5 صواريخ «هاون».