وصل الصراع بين أجنحة الحوثي أشدّه في الحديدة، إذ تطوّر إلى الاقتتال، وفق تأكيدات مصادر محلية لـ«البيان». وكشفت المصادر ذاتها عن أنّ الصراع على النفوذ والإيرادات بين محافظ الحديدة محمد عايش قحيم، والمشرف الأمني والعسكري، أبو علي الكحلاني، تطور لحد الاقتتال، إذ لقي نجل قحيم واثنان من مرافقيه مصرعهم على يد مرافقي الكحلاني، فيما استدعى مسؤول كبير في الميليشيا قحيم إلى صنعاء وأهانه، قبل أن يسمح له بالعودة إلى الحديدة ووضعه بعدها قيد الإقامة الجبرية في منزله.

وفي تطوّر ميداني لافت، فشلت محاولات الميليشيا في اختراق خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين داخل مدينة الحديدة، وتكبّدت خسائر فادحة، فيما تضاعفت خسائرها في جبهة كيلو 16 شرق المدينة، إثر محاولة تسلل مكشوفة، فضلاًَ عن كسر القوات المشتركة محاولة تسلل مماثلة في جبهة حيس. ورصدت القوات المشتركة، تحرّكات الميليشيا ومحاولتها التسلل إلى أطراف مركز مدينة حيس من مفرق سقم وقرية الشعينة جنوب وجنوب شرق المدينة، وأجبرت عناصرها على الفرار بعد مقتل وجرح العشرات.

وأقرّت الميليشيا بنهبها 120 طناً من الطحين من مخازن برنامج الغذاء العالمي. وفي مسعى من الميليشيا لامتصاص الغضب الدولي، لفتت الميليشيا إلى أنّها استعرضت عراقيل عمل المنظمات الإغاثية، وقررت وضع المعالجات اللازمة، دون إفصاحها عن ماهيتها، الأمر الذي ردّ عليه المانحون بتأكيد استمرارهم في الخفض التدريجي للمساعدات ومع خيار وقفها حال لم تتم إزالة العوائق.