في خرق جديد لاتفاق ستوكهولم، استهدفت ميليشيا الحوثي اليوم مقر إقامة منظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية في منطقة غليفقة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة. فيما أشارت مصادر قبلية بالجوف أن ميليشيا الحوثي تحاول بشكل مستميت التقدم صوب عاصمة المحافظة للسيطرة عليها لكنها تصدم بمقاومة شرسة من قبل القوات المشتركة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصادر محلية في الدريهمي أن المنتزه الذي يعتبر مقر إقامة المنظمات الدولية والتي تتواجد فيه حالياً منظمة الصليب الأحمر الدولي تعرض لقصف مدفعي من قبل ميليشيا الحوثي. وأضافت المصادر أن الميليشيا قصفت مقر منظمة الصليب الأحمر التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية والإغاثية على النازحين في الدريهمي بـ 20 قذيفة مدفعية.
وتواصل ميليشيا الحوثي عملية التنكيل بالمنظمات الدولية ومحاربتها ومنعها من القيام بأعمالها الإنسانية بالإضافة إلى قيامها بنهب وبيع المساعدات الإغاثية.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر قبلية بالجوف ان ميليشيا الحوثي تحاول بشكل مستميت التقدم صوب عاصمة المحافظة للسيطرة عليها لكنها تصدم بمقاومة شرسة من قبل الجيش الوطني وقبائل الجوف.
وكشفت المصادر عن لجوء الحوثيين لطريقة إغراء بعض القبائل لكن هذه المحاولات فشلت كليا في تحقيق أهدافها.
في الأثناء، أكد الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، اليوم إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تزيف الحقائق، في محاولة لرفع معنويات جمهورها، وذلك عبر زعمها استهداف منشأة نفطية سعودية.
وشدد المالكي على أن الحوثيين يزيفون الحقائق من أجل رفع معنويات أنصارهم، موضحا بأن تكرار الاعتداءات والانتهاكات الحوثية دليل على استمرار تهريب الأسلحة النوعية من إيران. وأعلن الناطق باسم التحالف أن الدفاعات السعودية تصدت لصواريخ حوثية من دون أن تؤدي إلى أي أضرار مادية أو بشرية، مؤكداً أن ميليشيا الحوثي لا تريد حلاً سياسياً في اليمن.
من جهة أخرى قالت مصادر حقوقية في مدينة ذمار، جنوبي مدينة صنعاء، إن 23 طفلاً اختفوا، منذ منتصف يناير الماضي، من أوساط أحياء سكنية وشوارع في المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأفادت المصادر أن 23 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سن العاشرة والخامسة عشرة، اختفوا بشكل مفاجئ، ولا تعلم أسرهم عنهم شيئاً حتى اليوم، في ظل مخاوفها من أن يكونوا تعرضوا للاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي للدفع بهم إلى جبهات الحرب للقتال. طبقا لما أورده موقع صحيفة «الشارع».
وتكشف، مؤخراً، قيام ميليشيا الحوثي باختطاف عشرات الأطفال من أمام منازل أسرهم، أو من مدارسهم، والدفع بهم إلى معسكرات لتلقينهم دورات عقائدية دينية، ثم الزج بهم في جبهات القتال.
التقرير الأخير، الذي صدر عن الخبراء الدوليين التابعين لمجلس الأمن الدولي، أكدت اختطاف ميليشيا الحوثي لليمنيين، وإخضاعهم لدورات دينية، ثم تكليفهم بمهام عدة منها القتال، والاعتداء عليهم، وعدم منحهم أي أموال أو رواتب.
ومؤخراً، أوصل مسلحو الحوثي جثث سبعة أطفال تم اختطافهم من «حي الجمارك»، وسط مدينة ذمار، ولم تعلم أسرهم بمصيرهم إلا عندما تم إعادة جثثهم، حيث لقوا حتفهم في «جبهة نجران» على الحدود مع السعودية، بعد أن قام الحوثيون باختطافهم.
وكانت منظمات دولية ومحلية أشارت في تقاريرها أن ما يزيد على ألفي طفل من محافظة ذمار قتلوا في صفوف ميليشيا الحوثي منذ مطلع العام 2014، غالبيتهم من الأسر الفقيرة ومن المناطق الريفية.