حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، من أن الوضع العسكري في البلاد بات «مروعاً على نحو متزايد»، مشيراً إلى تصعيد مقلق ببعض المناطق شمالي البلاد، والذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر.
وأبلغ غريفيث مجلس الأمن بأن اليمن يمر «بمنعطف حرج»، كما قال إن هذا البلد إما سيمضي قدماً «تجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسة أو، حسبما أخشى، تجاه عنف ومعاناة أكبر ما من شأنه أن يجعل المسار نحو طاولة التفاوض أكثر وعورة».
وأضاف غريفيث أن التصعيد العسكري «قد يجر اليمن إلى دائرة غير مسؤولة جديدة من العنف» الذي قد يفضي إلى «تداعيات إنسانية وسياسية مدمرة».
أوضاع سيئة
وتأتي تصريحات غريفيث في وقت كشف مسؤول يمني، نزوح حوالي 13 ألف أسرة إلى محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد) منذ منتصف يناير الماضي إلى الثامن من مارس الجاري، وذلك جراء التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي الإيرانية في محافظة الجوف المجاورة، لافتاً إلى أن أعداد النازحين في تزايد.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، في تصريح صحافي، إن ما يقارب 850 ألف أسرة نزحت إلى مأرب خلال خمسة أعوام، واصفاً أوضاع النازحين بـ«السيئة جداً» في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بالنازحين.