أكدت مصادر بالعاصمة التونسية أن هناك بوادر حل للأزمة الليبية بدأت تتبلور، وأن عدداً من العواصم الغربية والإقليمية تعمل على دعمها وتطويرها، لكنها تواجه عراقيل تركية إخوانية، بينما قرّرت مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الأفريقي، عقد المؤتمر الوطني للمصالحة بين الأطراف الليبية، في شهر يوليو المقبل، في أديس ابابا بأثيوبيا، وفقاً للقرار الذي اتخذه مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي عام 2018.
وأدانت المجموعة التدخلات الخارجية في ليبيا وانتهاك حظر الأسلحة، إضافة إلى وجود وإرسال واستخدام المقاتلين الأجانب في الأراضي الليبية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن هناك اتجاهاً لبلورة حل للأزمة الليبية، يتمثل في تشكيل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين (يتوزعون على الأقاليم الثلاثة) وحكومة وحدة وطنية تحظى بثقة مجلس النواب، وحل الميليشيات الموجودة داخل طرابلس، والسماح بدخول الجيش الليبي إلى طرابلس دون قتال، واعتبار ميليشيات مصراتة ميليشيات جهوية يتم استيعاب جانب من عناصرها داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية.
حل الميليشيات
وأبرزت المصادر أن هناك قناعة لدى مختلف الأطراف بضرورة حل الميليشيات الخارجة عن القانون، وإخراج المرتزقة الأجانب من البلاد، مشيرة إلى أن بعض ميليشيات طرابلس يمكن استيعابها لاحقاً في مؤسسات الدولة.
وتابعت أن الولايات المتحدة تقف بقوة وراء الدفع بوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا في دعوته لحل الميليشيات، كما أن دولاً أخرى مثل فرنسا وألمانيا ترى أن الحل السياسي لن يتحقق في ظل استمرار نفوذ الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، لكنها ترفض الزج بالعاصمة في حرب مدمرة، وأردفت ذات المصادر أن عواصم عدة تعمل على إقناع قيادة الجيش بعدم استثناء قوى الإسلام السياسي من الترتيبات المقبلة، وكذلك بتوفير ضمانات بعدم ملاحقة أمراء الحرب وقادة الميليشيات المرتبطين بحكومة الوفاق.
وأكدت المصادر أن المحور التركي الإخواني يحاول عرقلة الحل.
ضربات جوية
ميدانياً، أعلن الجيش الليبي، أمس، أن سلاح الجو نفذ أكثر من 10 ضربات جوية على مواقع الميليشيات المدعومة من تركيا بمنطقة أبوقرين بالقرب من مدينة مصراتة.
وقال المسؤول الإعلامي بقوة عمليات أجدابيا التابعة للجيش الليبي، عقيلة الصابر، إن سلاح الجو استهدف الميليشيات بالقرب من مدينة مصراتة في بلدة أبوقرين التي تبعد عن العاصمة طرابلس 250 كيلومتراً نحو الشرق.
وأضاف الصابر وفق ما نقل موقع «العين الإخبارية» أن العملية الجوية تمت بعد رصد تحركات مشبوهة للميليشيات المدعومة من تركيا، موضحاً أن سلاح الجو الليبي تصدى لهم وأحبط العملية.