اقتحم العشرات من ميليشيا الحوثي سفينة تقيم فيها بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة في ميناء الحديدة واحتجزوا جميع المتواجدين فيها.

وقال العقيد وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لـ«البيان» إن أكثر من ثلاثين من المسلحين الحوثيين اقتحموا السفينة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذها بعثة المراقبة مقراً لها و لمركز العمليات المشتركة المكلف بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

منع من الدخول

وأضاف : المسلحون الحوثيون صعدوا على ظهر السفينة وأشهروا أسلحتهم في وجه بعثة المراقبين وممثلي الجانب الحكومي وجمعوهم في مكان واحد ومنعوهم من الدخول إلى غرفهم ، بعد أن منعوا السفينة من التحرك لنقل ممثلي الجانب الحكومي إلى ميناء المخا، بعدما قررت الحكومة سحب ممثليها في اللجان المشرفة على تطبيق وقف إطلاق النار..

وأكد العقيد وضاح الدبيش أن الفريق الحكومي أصبح مختطفاً داخل السفينة ومنع من التواصل مع قيادة اللجنة أو البعثة الأممية. وفي تصريح لـ«البيان» قال الدبيش إن الجانب الحكومي بقيادة اللواء محمد عيضة يعكف على اجتماع متواصل لتدارس الموقف والرفع بما يرى إلى قيادة الشرعية والتحالف للرد على ما حدث لأن أعضاء الفريق الحكومي أصبحوا مختطفين داخل السفينة ومحاصرين وأسرى بيد ميليشيا الحوثي.

منع السفينة

ووفقا لما أكده مصدر مسؤول مسؤول فإن السفينة كانت ستبحر صباح أمس من ميناء الحديدة، حيث ترسو إلى ميناء المخا لإيصال ممثلي الحكومة في مركز العمليات المشتركة الذي أنشأته الأمم المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار إلا أن ميليشيا الحوثي منعت السفينة من التحرك للمرة الثانية.

حيث تحاصر البعثة التي تتخذ من السفينة مقراً لها منذ أكتوبر الماضي. وحمل اللواء الركن محمد عيظة رئيس الفريق الحكومي بعثة الأمم المتحدة مسؤولية أمن وسلامة الضباط التابعين للحكومة وطالبها باتخاذ الإجراءات الصحيحة لضمان حيادية وحرية من على السفينة جميعاً.

إطلاق نار

وقال متحدث عسكري يمني إن ميليشيا الحوثي أطلقت النار في الهواء لتهديد قبطان سفينة الأمم المتحدة الراسية في ميناء الحديدة لمنعها من التحرك. من جهة أخرى لقي أكثر من 18 مصرعهم وجرح آخرون في قتال اندلع بين ميليشيا الحوثي وإحدى القبائل في مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء إثر خلاف بين طفلين.