أُجبرت ميليشيا الحوثي، اليوم، على السماح بمغادرة السفينة التي ترفع علم الأمم المتحدة ميناء الحديدة والمتوجّهة إلى ميناء المخا لنقل ممثلي الجانب الحكومي، بعد أيام من احتجازها ومنعها من التحرك. وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان»، أنّ مغادرة السفينة الأممية جاء بعد جهود بذلتها الأمم المتحدة مع قادة الميليشيا للتراجع عن قرارها احتجاز السفينة وممثلي الجانب الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، بموجب قرار الشرعية سحب جميع ممثليها، رداً على استهداف الميليشيا أحد ضباط نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وإصابته إصابة بالغة.
ووفق المصادر، فإنّ الأمم المتحدة تعمل حالياً من أجل إيجاد ضمانات لعمل نقاط مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار وسط الحديدة، وتجنب استهداف ضباط الارتباط، وتفعيل آلية الإبلاغ المشترك عن الخروقات، فضلاً عن عمل فريق المراقبين الدوليين وحرية حركته بعد احتجازه من قبل الميليشيا داخل السفينة عدة أشهر.
وذكرت المصادر، أنّ كبير المراقبين الدوليين الممنوع من مغادرة صنعاء حالياً لموجبات الإجراءات التي اتخذتها الميليشيا، أبلغ الجانب الحكومي نيته زيارة المخا ولقاء ممثلي الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بهدف إقناعهم العودة، وعودة كل ممثلي الشرعية في نقاط المراقبة، إلّا أنّ الشرعية متمسكة بموقفها الداعي لتغيير أماكن وجود المراقبين الدوليين، بعيداً عن سيطرة الميليشيا واتخاذ موقف واضح من الاعتداء على أحد ضباط الارتباط وإيجاد ضمانات لتأمين هذه النقاط.