وعد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، بوضع خطة معدلة للسلام على ضوء الملاحظات التي تسلمها من الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي، ترتكز على ثلاثة أسس، تبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثم إجراءات اقتصادية وإنسانية، وتنتهي باستئناف المسار السياسي.

وسلم غريفيث أطراف الصراع في اليمن خطته المعدلة لوقف القتال والذهاب نحو عملية سياسية شاملة.

ووفق ما قاله المبعوث، فإن الاتفاقات المقترحة متوازنة وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن، كما تمثل حزمة واقعية وشاملة تمكن اليمن من الابتعاد عن عنف ومعاناة الماضي، واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام. وحض المبعوث الأممي الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير، والبدء في العمل معاً من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل.

ميدانياً، انتهكت ميليشيات الحوثي إعلان وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، بعد ساعات على بدء سريانه، حيث هاجمت مواقع الجيش اليمني في الجوف والبيضاء وحجة وصرواح.

وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي هاجمت مواقع الجيش في منطقة صلب في مديرية نهم بمحافظة صنعاء بعد ساعات على بدء سريان الهدنة، لكن قوات الجيش تصدت لها وأجبرتها على الفرار، كما قصفت بالمدفعية مواقع للجيش في منطقة نجد العتق.

ووفقاً لهذه المصادر، استهدفت ميليشيات الحوثي مواقع الجيش في سلسلة جبال هيلان في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، بالمدفعية والصواريخ الموجهة، كما استهدفت بالمدفعية منطقة المشجح في المديرية ذاتها، كما أرسلت ثلاث طائرات مسيّرة، وتمكنت قوات الجيش من اعتراضها وإسقاطها.

وفي محافظة البيضاء، استهدفت ميليشيات الحوثي، مواقع الجيش في مديرية ناطع بالمدفعية والهاون، وحاولت صباح أمس مهاجمة مواقعه، لكنه تصدى للهجوم، ودارت مواجهات عنيفة بين الطرفين.

كما استهدف الحوثي مواقع الجيش في مديرية الزاهر. أما في محافظة الجوف، فقد واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها في مختلف جبهات المحافظة، واستهدفت مواقع الجيش، في حين ألقي القبض على أحد المشرفين الحوثيين وبرفقته فريق هندسي أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة الخسف بهدف زراعة الألغام في مواقع الجيش.