بالتوازي مع تقديم الدعم الخاص بالإجراءات الاحترازية، ومراكز الحجر الصحي، وعلاج فيروس «كورونا» في اليمن، بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة نظافة شاملة، والرش الضبابي، بالتعاون مع السلطة المحلية بمديرية المخا في محافظة تعز، تستمر خمسة أيام، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس بشكل خاص، ومكافحة الأوبئة بشكل عام، وتطبيع الحياة في المديريات المحررة بالساحل الغربي.
وقال مندوب الهلال الأحمر بالساحل الغربي، صالح عبده، إن الحملة تأتي في وقت هام جداً، خاصة مع انتشار جائحة «كورونا» في العالم، وأن الحملات مستمرة كإجراءات وقائية، خوفاً من ظهور هذا المرض وانتشاره. وعبّر أهالي مدينة المخا عن شكرهم وتقديرهم للجهود الجبارة التي تبذلها دولة الإمارات على طول الساحل الغربي، في مختلف المجالات، لمساعدة السكان على الاستقرار، وتطبيع الحياة، بعد سنوات من النزوح والمعاناة من الحرب التي افتعلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وفي إطار الدعم الإماراتي المتواصل، افتتح مدير المستشفى الميداني في المخا، د. صالح العبدلي، قسمي العمليات والرقود في مستشفى المخا العام، لتوسيع نطاق الخدمات الطبية والرعاية التي تقدم لسكان الساحل الغربي، وتجنيبهم عناء السفر إلى عدن للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
وقال العبدلي، إن افتتاح قسمي العمليات والرقود بالمستشفى، يعتبر حاجة ضرورية، من أجل استقبال الحالات المرضية من سكان مديرية المخا والمناطق المجاورة، وأفراد القوات المشتركة في مختلف الجبهات بالساحل الغربي. وأن هذه الأقسام لها أهمية كبيرة في خدمة المرضى، ويوفر عليهم معاناة السفر وطول المسافة والتنقل إلى محافظة عدن. وأشاد العبدلي بالدور الكبير الذي قامت به الإدارة العامة لجبهة الساحل الغربي، والدعم الذي يقدمه التحالف العربي، وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة، للمستشفى، من أجل الوصول إلى أفضل المستويات، في تقديم الخدمات العلاجية للوافدين إلى المستشفى.
بدوره، قال الدكتور مدين نصر رئيس قسم العمليات الجراحية، إن هذه الإضافة إلى جانب قسم العناية المركزة، سيخدم جميع الجرحى والمرضى المدنيين، وإجراء العمليات الجراحية لهم.
ومع بدء الحكومة اليمنية اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، كانت دولة الإمارات سابقة في تقديم الدعم، جنباً إلى جنب مع مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث زودت وزارة الصحة اليمنية بأكثر من 90 سيارة إسعاف، وزعت على مختلف المناطق، إلى جانب التجهيزات الخاصة بمراكز الحجر، ومختبرات الفحص اللازمة للكشف عن المصابين بهذا الفيروس.