تمكنت القوات المشتركة في اليمن، أمس، من كسر هجوم شنته الميليشيا الحوثية، على مواقعها في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، غربي اليمن، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في الدريهمي، أن الميليشيا الحوثية نفذت هجوماً على المواقع الشرقية للقوات المشتركة إلا أن يقظة وصلابة القوات حالت دون إحراز أي تقدم للحوثيين.
وأكدت المصادر «كسر الزحف وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». وكان التحالف العربي، قد أعلن فجر أمس، أنّ الميليشيات خرقت وقف إطلاق النار خلال الــ24 ساعة الماضية 83 مرة.
وقال التحالف في بيانٍ، إنّ ميليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت 2399 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ إعلانه، مضيفاً أن الخروقات الحوثية شملت الأعمال العسكرية العدائية باستخدام أسلحة وصواريخ باليستية، مؤكداً أنه يُطبّق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع احتفاظه بحق الرد والدفاع عن النفس.
التجنيد الإجباري
في الأثناء، فرضت ميليشيا الحوثي التجنيد الإجباري على سكان العاصمة اليمنية، بالتزامن مع إرسال تعزيزات كبيرة إلى جبهة الصلو شرق محافظة تعز، كما هاجمت مواقع الجيش في جبهة قانية بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها «البيان» أوامر من قطاع الأحياء في إدارة العاصمة موجهة إلى مسؤولي الحارات تلزمهم بإرسال أربعة أفراد من كل حارة لإلحاقهم بمعسكرات التجنيد تمهيداً لإرسالهم إلى جبهات القتال.
تصعيد
الحكومة اليمنية من جهتها، اعتبرت خطوة التجنيد الإجباري للمدنيين وبقوة السلاح جرائم قتل جماعي للمدنيين، خصوصاً وأنها تتخذ منهم دروعاً بشرية خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.
وفي شرق محافظة تعز تصدت قوات الجيش لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقع اللواء 35 في جبهة الصلو، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد. أما في جبهة قانية فقد هاجمت ميليشيا الحوثي مواقع الجيش هناك بهدف استعادة المواقع التي خسرتها منذ عدة أيام وبالذات مواقع اليسبل المطل على مواقع الميليشيا في مديرية السوادية.
وذكرت مصادر عسكرية وحكومية أن مجاميع من الميليشيا هاجمت مواقع الجيش في محاولة التقدم باتجاه مواقعه في جبهة قانية، إلا أن الجيش أفشل تلك المحاولات وأجبرها على الفرار. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.