ذكرت مصادر حكومية يمنية، أنّ البدء بتنفيذ اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتشكيل فرق مراقبة دولية ولجنة عليا لمواجهة جائحة «كورونا»، تنتظر رد الحوثي على الخطة المعدلة التي تسلمها من المبعوث الدولي الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر لـ«البيان»، إن الحكومة والتحالف وافقا على المقترحات التي وضعها المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، في صيغتها المعدلة، وأنّ الدخول في تطبيق الاتفاق ينتظر رد الميليشيا المتوقع خلال الأسبوع الجاري، إذا لم تختلق عقبات جديدة تحول دون إبرام الاتفاق الذي يمهد لمحادثات سياسية شاملة.
وطبقاً لهذه المصادر، فإن الخطة المعدلة تتضمن أيضاً إجراءات في الجوانب الإنسانية، منها ما يخص رواتب الموظفين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وتفعيل البند الخاص بالإشراف وإدارة ميناء الحديدة من قبل برنامج الغذاء العالمي، وبما يساعد على تيسير تدفق المساعدات والسلع. المصادر قالت، إن نقطة الخلاف التي لا تزال تنتظر موقف زعيم الميليشيا، تتعلق بمطالبة الميليشيا بإلغاء كل أشكال الرقابة الجوية والبحرية على تهريب الأسلحة، وأن المبعوث الدولي سيتولى مناقشتها مع قائد الميليشيا خلال الأيام المقبلة، ويأمل أن يصل إلى اتفاق بشأنها حتى يتم توحيد جهود اليمنيين لمواجهة جائحة «كورونا».
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قال إن تقدماً كبيراً حدث في المفاوضات، وخصوصاً مع وقف إطلاق النار، الذي يستجيب لنداءات اليمنيين، وأن مشاريع الاتفاقات التي يجري التفاوض عليها «ستجعل اليمن في بداية طريق التعمير والإنعاش والمصالحة» وهو مستقبل واقعي للغاية وممكن.
إحباط هجوم
ميدانياً، أعلن الجيش الوطني مقتل وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية أحبط هجوماً لمسلحي الحوثي في جبهة فانية شمال محافظة البيضاء (وسط)، وأشار إلى مقتل وجرح عشرات من المسلحين الحوثيين.