أفشلت قوات الشرعية هجوماً لميليشيا الحوثي غربي مأرب، ودمّرت دفاعاتها مُسيرة حوثية في سماء المحافظة.

وكشفت مصادر مطلعة، عن تكبّد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. إلى ذلك، واستمراراً لممارساتها القمعية بحق اليمنيين، أقدمت الميليشيا على اعتقال عدد من أئمة المساجد في منطقة العود بمحافظة إب، بعد رفضهم تدريس الفكر الطائفي في مناطقهم على حدود محافظة الضالع.

وأكّد سكان في منطقة العود التابعة لمديرية النادرة لـ«البيان»، أنّ الميليشيا اعتقلت أئمة مساجد عدد من القرى في المنطقة، بعد رفضهم إعطاء المصلين محاضرات ودروساً من ملازم طائفية كان مؤسس الميليشيا حسين الحوثي قد سجلها قبل مقتله، مشيرين إلى أنّ عناصر الميليشيا المتمركزين في المنطقة الواقعة على حدود محافظة الضالع، أقدموا على مضايقة أئمة المساجد وتهديدهم بالعزل، حال استمروا في رفض توجيهاتها بإعطاء دروس طائفية في تلك المساجد، قبل أن تقدم على اعتقالهم ونقلهم لمكان غير معروف ومنعتهم من التواصل مع أسرهم.

وفي جريمة جديدة، قصفت ميليشيا الحوثي، مركزاً طبياً في منطقة قانية بمحافظة البيضاء يعمل على فحص المسافرين على الطريق الذي يربط محافظات مأرب وحضرموت بالعاصمة صنعاء ومحافظة ذمار، للتأكّد من حالات الاشتباه بفيروس كورونا بين المسافرين. وذكرت مصادر محلية، أنّ القصف أدى إلى احتراق خيام المركز الطبي وإلحاق أضرار بالتجهيزات الخاصة بالفحص، مشيرة إلى تدمير المقاتلات معسكراً ومخزناً للأسلحة تابعة للميليشيا في الجهة الأخرى من المنطقة، حيث سمع أصوات انفجارات ضخمة عقب الاستهداف، فيما شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من داخل المعسكر الواقع في مديرية السوادية.

كما أجبرت الميليشيا، المحال والأسواق التجارية في صنعاء، بإغلاق أبوابها من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً ضمن ما قالت إنّها إجراءات لمواجهة فيروس كورونا، رغم استمرارها في إخفاء أرقام الإصابات والوفيات بالفيروس والتي تجاوزت 300 إصابة وفق تأكيد مصادر طبية لـ«البيان». وقالت المصادر، إنّ الميليشيا أبلغت العاملين في مركزي علاج كورونا وهما مستشفى الشيخ زايد، ومستشفى الكويت، بعدم الإدلاء بأي بيانات بشأن عدد الإصابات أو المتوفين جراء الإصابة بالفيروس حتى لمنظمة الصحة العالمية، وإنّها اتخذت قراراً بعدم الكشف عن أرقام الإصابات والوفيات.