يواصل الحوثيون استهانتهم بقوت اليمنيين بالسطو على رواتبهم مع قرب عيد الفطر المبارك، فيما اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الانقلابية بنهب 35 مليار ريال يمني من البنك المركزي في الحديدة، والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الدولة، واعتبرت ذلك مخالفة صارخة للتفاهمات.
وقالت الحكومة، إن هذا التصرف يعد مخالفة صارخة لتفاهمات الإجراءات المؤقتة لاستيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن.
وحملت الميليشيا الحوثية مسؤولية إفشال تلك التفاهمات وما سيترتب عليها من تبعات.. داعية الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها باعتبارها الطرف المراقب والضامن على تنفيذ الإجراءات المؤقتة، وإلزام الحوثيين بتسليم البيانات الخاصة بالوضع الحالي للحساب الخاص.
وأكدت، أن استمرار ميليشيا الحوثي بالتملص من تطبيق الاتفاقات والتعهدات، ما هو إلا دليل واضح على عدم رغبتها بالسلام واستمرارها في نهب ليس فقط المساعدات الدولية، بل أيضاً رواتب الموظفين، لصالح تغذية حربها العبثية في اليمن، كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه ممارسات وانتهاكات هذه الميليشيات. أمنياً، لقي قائد كبير في كتائب الحسين، أحد الأجنحة العسكرية لميليشيا الحوثي، والعشرات معه مصرعهم في جيهة صرواح، محافظة مأرب.
ووفق مصادر عسكرية فإن القائد البارز في كتائب الحسين علي الشامي «أبو صدام» قتل ومعه نحو 30 من أفراده في المواجهات وغارات مقاتلات التحالف في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، حيث دارت مواجهات عنيفة مع الميليشيا التي أعادت محاولة اختراق مواقع الجيش.
وفي الحديدة، كسرت القوات المشتركة هجوماً للميليشيا الحوثية استهدف من جديد مديرية حيس جنوب المحافظة، فيما ردت الميليشيا بقصف القرى السكنية غرب المديرية. وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيا نفذت هجوماً على مواقع القوات المشتركة انطلاقاً من مناطق سيطرتها غرب حيس، لكن القوات المشتركة تصدت للهجوم وأجبرت الحوثيين على الانسحاب والتراجع بعد سقوط خسائر بشرية ومادية. ووفقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا ردت على ذلك وقصفت التجمعات السكنية في منطقة بني مغاري غرب حيس.