دهم فيروس كورونا سجون مليشيا الحوثي. وسجلت أول إصابتين في صفوف المعتقلين من أصل عشرة آلاف تكتظ بهم سجون المليشيا، بعد يوم من إصابة عضو في المجلس السياسي الحاكم في مناطق سيطرة المليشيا وأكثر من 20 مسؤولاً في وزارة الصحة التي يديرونها.

وذكرت رابطة أمهات المختطفين أنها تلقت بلاغاً عاجلاً من مختطفين في السجن المركزي في صنعاء عن الاشتباه في إصابة نور الدين مرزية ومحمد واصل بالفيروس، وأنه تم نقلهما للحجر الصحي في السجن الذي يوجد فيه الآلاف من المختطفين.

وعبرت الرابطة في بيان صدر عنها عن قلقها البالغ على صحة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً الذين قضى معظمهم أكثر من 4 سنوات خلف القضبان من دون وجه حق. وطالبت بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمحتجزين من السجن المركزي، خاصة بعد ظهور حالتي اشتباه بالإصابة بالفيروس.

وطالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتهم الإنسانية تجاه قضية المختطفين التي طال أمدها دون إيجاد حل عادل لها.

هدف الاحتجاز

ووفق الفريق الحكومي المعني بملف الأسرى والمعتقلين فإن مليشيا الحوثي تحتجز 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، بتهمة تأييد الشرعية، والهدف هو مبادلتهم بمقاتلين من المليشيا تم أسرهم في جبهات القتال.

ومنذ عام ونصف العام تعرقل المليشيا تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الأسرى والمعتقلين الذي ينص على إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين دفعة واحدة، وذهبت نحو تجزئة الملف بهدف تأمين الإفراج عن مقاتليها فقط.