تجرّعت ميليشيا الحوثي هزائم جديدة في محاور الضالع والساحل الغربي والجوف. وأكّدت مصادر عسكرية في محور الضالع لـ «البيان»، أنّ وحدات من القوات المشتركة المرابطة في مواقع الحرَّة شمالي مديرية الحشاء، استهدفت تجمّعات الميليشيا جنوب بلدة حبيل يحيى، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها.

ولفتت المصادر، رصد القوات المشتركة تجمع عناصر الميليشيا عند استقبالهم أحد القيادات الميدانية، تمهيداً للهجوم على مواقع القوات المشتركة، موضحة أنّ القوات المشتركة نفّذت هجوماً استباقياً أفشل مخطّطات الميليشيا، وأدى إلى سقوط قتلى حوثيين بينهم قادة ميدانيين.

وفي جبهة الساحل الغربي، قتل وجُرح عدد من عناصر الميليشيا، أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة، في منطقة كيلو 16 المدخل الرئيسي لمدينة وميناء الحديدة، بينما واصلت الميليشيا استهداف المدنيين جنوب المحافظة. وأفادت القوات المشتركة، بأنّ العبوة الناسفة انفجرت في عناصر الميليشيا أثناء محاولة زرعها، ما أسفر عن جرح عدد منهم نُقلوا إلى مستشفيات الحديدة.

ومضت ميليشيا الحوثي إلى الاستمرار في محاولات إفشال المحادثات التي يجريها المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، مع قادة الميليشيا بشأن خطته لوقف الحرب، إذ دفعت بالمزيد من عناصرها إلى مدينة الحديدة، وكثّفت من زراعة الألغام الأرضية والعبوات الناسفة وسط الأحياء السكنية، والطرق ومداخل الأحياء، وقرب خطوط التماس مع القوات المشتركة.

واستهدفت الميليشيا التحيتا جنوبي الحديدة، ضمن خروقاتها المستمرّة للهدنة الأممية. وكشف مصدر عسكري في القوات المشتركة، عن استهداف الميليشيا للأحياء السكنية في مركز التحيتا بشكل عشوائي، ما استدعى رد القوات المشتركة على مصادر النيران، وتوجيه ضربات مركّزة كبّدت الميليشيا خسائر فادحة.

إلى ذلك، استمرت المواجهات العنيفة بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي التي تتحصن وسط التجمعات السكنية في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف. كما تصدّت القوات المشتركة وبإسناد من مقاتلات التحالف، لمحاولات الميليشيا تحقيق اختراق باتجاه شرقي محافظة مأرب انطلاقاً من مديرية نهم في محافظة صنعاء، مكبّدة عناصرها خسائر فادحة.