أعربت دولة الإمارات، عن إدانتها لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، استهداف مناطق مدنية بمدينة خميس مشيط، في المملكة العربية السعودية، من خلال طائرة دون طيار «مفخخة»، اعترضتها قوات التحالف.
وجددت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامنها الكامل مع المملكة، إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والوقوف معها في صف واحد، ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة، وأمن المملكة العربية السعودية، كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات، يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، ويعد دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
اعتراض
وكانت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت أنها تمكنت، أمس، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار «مفخخة»، أطلقتها الميليشيا تجاه مدينة خميس مشيط، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة.
وأوضح العقيد الركن تركي المالكي، الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، أن هذه العملية الإرهابية، هي امتداد للعمليات الإرهابية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، لاستهداف المدنيين الأبرياء، والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة نجران، بإطلاق صاروخ بالستي في 13 يونيو 2020 م.
ولفت المالكي إلى أن استمرار الميليشيا الحوثية في أعمالها الإرهابية والعدائية، باستخدام الطائرات بدون طيار، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مشدداً على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، ستتخذ وتنفذ الإجراءات الحازمة والصارمة، لتحييد وتدمير هذه القدرات، لحماية المدنيين الأبرياء.
في الأثناء، لقي خبير تركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة لميليشيا الحوثي، مصرعه، في المواجهات الدائرة في جبهة نهم، بمحافظة صنعاء، فيما تتواصل المعارك العنيفة في هذه الجبهة لليوم الثالث على التوالي، بعد حشد الميليشيا آلافاً من المقاتلين إلى هذه الجبهة.
وأقرت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي، بمصرع الخبير في تركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة، العميد محمد عبده الغولي، خلال المواجهات الدائرة في جبهة نهم، فيما أكدت مصادر عسكرية حكومية، أن الغولي واحد من الخبراء القليلين، الذين دربهم الحرس الثوري الإيراني، على تركيب الطائرات المسيرة وتلغيمها، حيث تهرب هذه الطائرات إلى اليمن، ويتولى هؤلاء الخبراء تركيبها وتلغيمها قبل إطلاقها.
ووفق ما قالته هذه المصادر لـ «البيان»، فإن الغولي كان قد تلقى تدريبات قتالية في جنوبي لبنان، على يد عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابي، وآخرين من الحرس الثوري الإيراني، وغالباً ما تستعين به الميليشيا في تنفيذ عمليات دقيقة في أكثر من جبهة.