في انتظار بدء حفل زفافه، جلس العريس اليمني داخل استوديو تلفزيوني في صنعاء، فيما بُث الحفل ليراه الأهل والأصدقاء في ظل الإغلاقات بسبب تفشي فيروس كورونا.

اتصل الأقارب والأصدقاء هاتفياً لتقديم التهاني للعريس الذي جلس إلى جوار مقدّم البرنامج قبل أن تقوم فرقة شعبية بزفه.

وخطّط الشاب أسامة القعود للاحتفال بزفافه لأشهر، قبل أن يلجأ إلى البرنامج بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأكّد العريس الذي جلس داخل الاستوديو مرتدياً لباس الزفاف التقليدي مع الجنبية «خنجر الزينة»، إنّه يتفهم سبب إلغاء الحفل، مردفاً: «تجمّع الزفاف يعني أن العديد من الأشخاص سينقلون الوباء إلى عدة أحياء، ثم سينتقل إلى قرى ومن القرى ينتقل إلى أنحاء الجمهورية، فرحة زفافي في صحة مجتمعي».

بدوره، يقول محمد الرحومي الذي احتفل بزفافه في هذه الحلقة أيضاً: «كنت أتمنى تنظيم حفل زفاف تقليدي كما اقتضت العادة بحضور الأهل والأصدقاء وغيرهم ونقوم بالأكل سوياً، لكن في ظل فيروس كورونا جئنا إلى القناة لنستقبل التهاني والتبريكات».

ويرى مقدّم البرنامج، عبد الوهاب يحيى، أنّ فكرة إقامة الأعراس داخل الاستوديو وبثها بشكل مباشر، تأتي في ظروف احترازية للحفاظ على صحة العرسان، وحتى لا يتم حرمانهم من فرحة إقامة أعراسهم في ظل تفشي الفيروس، مضيفاً: «بدلاً من قدوم الضيف إلى الصالة للحديث مع العريس، يتواصل معه عبر الهاتف ويبلغه تحياته بدلاً من التجمعات».

ومنذ بدء تفشي فيروس كورونا في اليمن، بدأت قناة فضائية يمنية في صنعاء، بث برنامج «أعراسنا هوية»، الذي يبث حفلات الزفاف بهدف تقليل التجمعات وإقامة الأفراح في الصالات.

ويطلب من الجميع، استخدام المطهر لتعقيم أيديهم قبل دخول الاستوديو، بينما يحاول المشاركون الحفاظ على مسافة بينهم.

ويبدأ حفل الزفاف برقصة البرع التقليدية اليمنية وأغان تراثية وغيرها. وتعد حفلات الزفاف في اليمن، مناسبة اجتماعية تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام، يتجمع فيها مئات من الأشخاص الذين يحضرون من مناطق مختلفة للمشاركة، يجلسون معاً ويغنون.