تصعيد ميليشيا الحوثي باستخدام الصواريخ الباليستية المتعمد في اليمن والسعودية يؤكد رفضها كل الجهود والمبادرات لوقف إطلاق النار، وأنهم غير جادين في السلام.

أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الثلاثاء اعتراض وتدمير 8 طائرات مفخخة بدون طيار و4 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على المملكة، من بينها صاروخ باليستي باتجاه العاصمة الرياض.

وصرح الناطق باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي أن الحوثيين قاموا بإطلاق 8 طائرات بدون طيار (مفخخة) و3 صواريخ باليستية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، والتي تم التصدي لها وإفشالها من قبل القوات المشتركة للتحالف.

ويؤكد محللون أن استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ على السعودية يهدد بنسف أية مساعٍ للتهدئة.

وذلك في مسار معاكس تماماً لأجواء السلام التي سادت خلال الفترة الأخيرة في ظل تفاؤل بإنهاء وشيك للحرب، وكرسته تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وإذ يرسل الحوثيون رسائل بين حينٍ وآخر، تدعي جنوحهم نحو السلام، إلا أنهم يواصلون التصعيد العسكري على الأرض، على النحو الذي يُقلِّل من فرص التوصُّل حل سياسي. فقد شهدت أيضاً الأوضاع في اليمن خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ارتداداً سريعاً نحو مربع التصعيد العسكري، حيث زادت حدة الانتهاكات غير الإنسانية بحق المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستغلة بذلك انشغال العالم بجائحة «كورونا».

وأفادت مصادر عسكرية بأن مدفعية القوات المشتركة دكت مخابئ ومواقع لبقايا جيوب ميليشيا الحوثي شرق منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

وقال مصادر من القوات المشتركة بأن المدفعية استطاعت إخماد مصادر نيران بقايا جيوب الميليشيا بعد أن قامت باستهداف قرى ومزارع اليمنيين.

من جانبها أوضحت مصادر بأن الميليشيا الحوثية استهدفت بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة قرى المرازيق ومزارع المواطنين في منطقة الجاح جنوب الحديدة، مما تسبب بالذعر والهلع في أوساط المواطنين.

هذا وتواصل ميليشيات الحوثي الإجرامية استهدافها اليومي للقرى والأحياء السكنية للمواطنين في عدة مناطق بمحافظة الحديدة ضاربة عرض الحائط بكافة الاتفاقات والمواثيق الدولية، والتي كان آخرها الهدنة التي أعلنها التحالف العربي لإعطاء الفرصة لتوحيد الجهود لمواجهة فيروس «كورونا».