بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الثلاثاء، في الساحل الغربي توزيع مساعدات النصف الثاني من العام الجاري لأكثر من 1400 أسرة نزحت من المديريات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي هرباً من البطش والتنكيل الممنهج الذي تمارسه ضدهم منذ اجتياحها لمناطقهم قبل خمس سنوات.

وبمشاركة السلطة المحلية ومكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة وزعت فرق الهيئة المساعدات النصفية للأسر التي تسكن في المخيم الذي أنشأته هيئة الهلال في قرية الوعرة التابعة لمديرية الخوخة، حيث تقدم لهذه الأسر سلالاً غذائية بشكل منتظم بواقع مرتين في الشهر.

ومنذ نزوح هذه الأسر قامت هيئة الهلال بإنشاء مخيم لهم تشرف عليه السلطة المحلية وزوّدتهم بالخيم ومواد الإيواء وتقديم السلال الغذائية بشكل دوري ومنظم بمعدل مرتين في الشهر لتتمكن 1400 أسرة من الحصول على الغذاء والماء والمأوى حتى يعودوا إلى قراهم ومناطقهم التي هجّروا منها في مدينة الحديدة والحوك والحالي والدريهمي وبيت الفقية وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى القمع الانقلابية الحوثية.

وخلال عملية التوزيع التي بدأت بمخيم الوعرة سلمت الأسر 16 طناً من المواد الغذائية المتكاملة بحضور عبدالرحمن اليوسفي مدير إدارة الإغاثة بمكتب الهلال بالساحل ومدير مديرية الخوخة عمر سالم، والقائم بأعمال مدير مكتب حقوق الإنسان بالحديدة فتحية المعمري، وسالم عليان مدير مكتب التخطيط بمديرية الخوخة.

وقال مدير مكتب وزارة التخطيط في الخوخة، إن الهلال الأحمر الإماراتي هو المنظمة الوحيدة التي تستحق التقدير والاحترام على جهودها الجبارة في إعادة تطبيع الحياة في الساحل، وتقدم الدعم المستمر للأهالي والنازحين دون انقطاع.

من جهتها، أكدت إحدى القاطنات في المخيم وتدعى أم زايد، أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لعبت الدور البارز في دعم الأسر النازحة ومكّنتها من العيش بسلام، بينما بقية المنظمات لا تقدم شيئاً سوى الوعود الفارغة، وقالت إنها عندما رأت فريق الهلال وصل المخيم استبشرت خيراً وكأن الحياة عادت إليها من جديد، فأين ما يحل الهلال الأحمر يحل الخير.