تورّط قطري في تمويل حزب الله.. وفشل ذريع بمحاولات التستّر
أرشيفية
أماط متعاقد أمني عمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، اللثام عن تورّط السفير القطري لدى بلجيكا، في تقديم أموال لوكالة علاقات عامة ألمانية، في قضية تستر معقدة من أجل إخفاء تمويل قطر لحزب الله، وفق ما نقلت صحيفة جيروسالم بوست.
ونسبت الصحيفة إلى المتعاقد الذي عرفته الصحافة الألمانية بـ«جيسون. ج»، قوله، إنّ السفير القطري في بروكسل، عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سعى للتفاوض على اتفاق يتم بموجبه دفع 750 ألف يورو إليه، كي يلتزم الصمت بشأن دور قطر في تمويل حزب الله.
وأضاف جيسون، الذي يستخدم اسماً مستعاراً تجنباً للانتقام القطري: «لم أعتزم أبداً الحصول على الأموال، كان الهدف دائماً التعرف على ممولي حزب الله في قطر، وأي من القطريين يمنحونهم الحماية». وصرّح المتعاقد قبل أيام للصحافة الألمانية، بأنّه أعدّ ملفاً حول الدعم القطري لحزب الله.
وأكّدت «جيروسالم بوست»، أنّها اطلعت على الملف الذي أعده جيسون، وتوصلت بتسجيل لمحادثة بينه ومايكل إناكر، المدير التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة، جرت خلالها الإشارة إلى السفير القطري عدة مرات.
وكشف جيسون للصحيفة، أنه التقى إناكر عبر وسيط، مشيراً إلى أن الأخير كان تحت رادار المخابرات الغربية بسبب عمل شركته في السابق لصالح قطر. ولفتت الصحيفة، إلى أنّ بحثها حول الأمر أكّد حضور الخليفي إلى جانب إناكر في فعاليات عربية - ألمانية في مجال الأعمال، عندما كان سفيراً لبلاده في برلين.
محاولات تستّر
وكانت صحيفتان ألمانيتان قد أفادتا في وقت سابق من يوليو الجاري، بأنّ مسؤولاً قطرياً رفيعاً في بلجيكا، والذي كان على اتصال مع مايكل إناكر، كان الممثل الرئيسي بين قطر وجيسون في جهود إخفاء الدعم المالي القطري لحزب الله. إلى ذلك، ذكرت صحيفة دي تسايت الألمانية، أنّه وفي مطلع العام الماضي، عقد إناكر وجيسون والدبلوماسي القطري لقاء غداء لبحث تفاصيل صفقة الـ750 ألف دولار لتأمين صمت جيسون.
