يستقبل سكان محافظة الحديدة عيد الأضحى المبارك بالجرائم والانتهاكات، التي تقوم بها الميليشيا الحوثية بحق المدنيين دون تدخل من المجتمع الدولي. استهدفت ميليشيا الحوثي القرى السكنية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية جنوب الحديدة، واستهدفت ميليشيا الحوثي التجمعات السكنية بمنطقة الفازة بمديرية التحيتا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث أطلقت نيران أسلحتها وقذائف المدفعية على المنازل في قرى الجبلية بشكل عشوائي. وأوضحت المصادر أن الاستهداف الحوثي نشر حالة من الفزع والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
وقال مصدر محلي إن الميليشيا الحوثية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة منها سلاح 14.7 على القرى السكنية ومنازل المواطنين بشكل همجي.
في المقابل حررت القوات المشتركة مواقع جديدة في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، فيما تصدت لهجمات شنته ميليشيا الحوثي على التجمعات السكنية في جنوب محافظة الحديدة.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة قامت بتحرير مواقع مهمة في محيط مرتفع الشائف المطل على سوق مركز مديرية صرواح. كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيا، وتعزيزاتها في هذه الجبهة، التي تعد البوابة الغربية للمحافظة.
بدوره أكد قائد جبهة صرواح العميد الركن أحمد أبو أصبع أن الميليشيا تعيش حالة انهيار، نتيجة سقوط قادتها الميدانية، مع استمرار توغل قوات الجيش نحو خطوط الإمداد الرئيسية لها، موضحاً أن الميليشيا المتمردة تلقت خسائر كبيرة في صفوفها، بلغت عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية.
ووفق ما قاله قائد جبهة صرواح فإن المليشيا كانت تستعد منذ ثلاثة أشهر للالتفاف على الجبهة عبر مناطق متعددة، إلا أن القوات المشتركة أفشلت كل محاولاتها، وشنت هجمات مباغتة تمكنت من خلالها من تحرير مواقع جديدة في الجبهة.
وكانت القوات المشتركة قد أسقطت طائرة حوثية مسيرة تحمل ذخائر سلاح قناصة في ذات المديرية، لإمداد مواقع عناصرها ضمن خروقاتها المتواصلة للهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة.
وفي محافظة إب ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي فرضت على شيوخ المناطق إرسال مقاتلين إلى معسكرات تدريب تديرها الميليشيا، بغرض تعزيز صفوفها في جبهات القتال في محافظة الضالع المجاورة، بعد الهزائم، التي تلقتها هناك وتعويض خسائرها البشرية في هذه الجبهات.
وطبقاً لهذه المصادر فإن قادة في الميليشيا بمحافظة إب، التقت عدداً من الوجهاء وشيوخ المناطق في مديرية القفر وألزمتهم بإرسال مجندين إلى معسكرات، ومن يرفض يلزم بدفع مبالغ مالية لتغطية نفقات تجنيد آخرين من محافظات أخرى.
وهدد قادة الميليشيا كل من يتأخر في إرسال خمسة مقاتلين عن كل قرية أو دفع خمسة ملايين ريال بدلاً عن ذلك بأنهم سيواجهون بالعزل.