وجهت الحكومة اليونانية تحذيراً شديد اللهجة لتركيا، مشددة على ضرورة خفض التصعيد أو مواجهة عقوبات قاسية مع انطلاق مناورات عسكرية تركية شمال جزيرة قبرص، في أحدث حلقات التوتر بين تركيا واليونان، المستمر منذ أشهر.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «جريك سيتى تايمز» اليونانية، قال الناطق باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، إنه «في حال لم تتخذ تركيا خطوات فعلية نحو خفض التصعيد، فإن الأوضاع ستؤول إلى منحنى خطير للغاية بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان فى المجلس الأوروبي».
ونوه بيتساس إلى أن تركيا قد تواجه المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب أنشطة التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، مشدداً على أنه «للمرة الأولى هناك قائمة عقوبات صارمة، ويمكن تنفيذها كلياً أو جزئياً».
المواجهة
في تصعيد جديد للهجة الخطاب بين اليونان ونظام أردوغان على خلفية النزاع شرقي المتوسط، قال وزير التنمية اليوناني أدونيس جورجياديس إن بلاده «لا تخشى الدخول في مواجهة مع تركيا»، مشيرا إلى أن أردوغان «يعيش في عالم من الأوهام».
وأكد جورجياديس أن اليونان «قادرة على التصدي لأطماع أردوغان»، مشدداً على أن أثينا اتخذت استعداداتها لأي مواجهة.
تحذير
من جهته،حذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارجريتيس شيناس، من أنه «ربما تكون تلك هي الفرصة الأكبر، وربما الأخيرة، لتركيا للعودة إلى طريق التهدئة والحوار».
وأضاف: «يجب أن يكون واضحاً للجميع - وأعتقد أنه تم توضيح ذلك بالفعل - أنه لا يمكن لأحد ابتزاز أوروبا بالصراخ أو التهديد، لقد حان الوقت لاتخاذ قرارها بشأن الجلوس إلى طاولة الحوار».
ونقلت اليونان ملف التوتر في شرقي البحر المتوسط إلى مجلس الأمن، وقال وزير خارجيتها نيكوس دندياس، إنها ستقدم إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن أنشطة تركيا الخارجة عن القانون.