دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن بتعزيزات كبيرة إلى جنوبي محافظة مأرب لمساندة القوات المشتركة التي تخوض معارك عنيفة مع الميليشيا هناك، فيما واصلت وحدات أخرى التقدم شرقي عاصمة محافظة الجوف، بينما حشدت ميليشيا الحوثي مجاميع من مقاتليها إلى مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.

وذكرت مصادر عسكرية في محور بيحان لـ«البيان» أن التحالف دفع بتعزيزات كبيرة من المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت تضم كتائب عدة من لواءين عسكريين هناك، وأنها وصلت إلى جبهات القتال في مديرية ماهلية جنوبي محافظة مأرب.

ووفقاً للمصادر فإن القوات المشتركة واصلت التقدم شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، حيث استهدفت مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في شمالي النضود وحرروا عدداً من المواقع وأهمها قرن بن عجيل، وتبة الصليحي، والمحازيم، وكبدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وفي الحديدة، ذكرت مصادر عسكرية في القوات المشتركة أن الميليشيا دفعت بتعزيزات مسلّحة نحو الدُّريهمي تضم آليات وأسلحة وذخائر، في محاولة لفك الحصار على عناصرها المتحصنة بالمدنيين داخل مدينة الدُّريهمي، وفي تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة التي ترعى اتفاقاً لوقف إطلاق النار منذ عامين.

المصادر قالت إن مدفعية القوات المشتركة دمّرت آليات وتجمعات الميليشيا في الدُّريهمي، كما وزعت تسجيلاً مصوراً لعمليات الاستهداف المركّزة التي نفذتها ألوية الزرانيق المنضوية ضمن القوات المشتركة، ودمّرت آليات كانت مخبأة تحت الأشجار مزودة أسلحة رشّاشة متوسّطة وذخائر. واستهدفت القوات تجمعات حوثية مسلّحة كانت مختبئة في خنادق تحت الأشجار، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من تلك العناصر.

وفي السياق، صدت القوات المشتركة، محاولة تسلل للميليشيا إلى تبة المنظر الاستراتيجية المطلة على حي المنظر ومطار الحديدة، وألحقت بها خسائر بشرية وأفشلت المحاولة.

وكان أعلن الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أعلن أن أن قوات التحالف المشتركة تمكّنت فجر اليوم من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار (مفخّخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية على أهداف مدنية والمدنيين بجنوبي المملكة.