سحبت ميليشيا الحوثي أغلب مقاتليها من الجبهات، وأرسلتهم نحو محافظة مأرب أملاً بتحقيق أي تقدم، كما بدأت حملة تجنيد وسط المراهقين، لتعويض الخسائر الفادحة، التي تلقتها في هذه الجبهات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن ميليشيا الحوثي سحبت أغلب وأهم مقاتليها، بما فيها قوات النخبة، ودفعت بهم إلى جبهات القتال في محافظة مأرب أملاً بتحقيق تقدم بعد تسعة أشهر من بدء هجوم هذه الميليشيا على مأرب، وفشلها في ذلك، وخسرت المئات من المقاتلين في تلك الجبهات، حيث خسرت معظم المواقع التي كانت تتمركز فيها في مديرية خب، والشعف وفي محيط مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف،
وبينت المصادر أن الميليشيا دفعت بوحدات النخبة لديها، والتي تعرف بكتائب الحسين والصماد، وأن معظم قادة هذه التشكيلات لقوا مصرعهم خلال المواجهات أو في غارات مقاتلات التحالف، في تلك الجبهات، وأن ذلك دفع قيادة الميليشيا إلى تنفيذ حملة تجنيد إجبارية للمراهقين في محافظات ذمار وصنعاء وعمران وحجة، لتعويض الخسائر التي لحقت بها في هذه الجبهات، حيث تعلن وسائل إعلام الميليشيا تشيع العشرات من عناصرها.
وذكرت مصادر قبلية أن قادة ومشرفي الميليشيا أمرت شيوخ المناطق والقرى بإرسال مقاتلين على وجه السرعة بشكل إلزامي، حيث يتلقى هؤلاء دورات مكثفة على القتال ويتم الدفع بهم إلى الجبهات.
وبالتزامن مع ذلك ذكرت مصادر حكومية أن قيادة الميليشيا وجهت بإيقاف كل مخصصات المؤسسات الحكومية، وتحويل كل الاعتمادات المرصودة لها لصالح المجهود الحربي.