تسبب تصعيد ميليشيا الحوثي في موجة نزوح جديدة من أطراف محافظتي البيضاء ومأرب، فيما تزداد أوضاع مئات الآلاف من النازحين في مأرب سوءاً مع اشتداد المعارك في محيط المحافظة.

وذكرت مصادر حكومية لـ«البيان» أن المديريات الواقعة في شمال محافظة البيضاء وتلك الواقعة في جنوب محافظة مأرب تشهد موجة نزوح لمئات العائلات مع اشتداد المعارك مع ميليشيا الحوثي، وإغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط محافظات شرق اليمن بالعاصمة صنعاء، وقالت إن مديريات ردمان ومنطقة قانية ومديرية ماهلية ورحبه تشهد موجة نزوح للسكان بسبب المواجهات الدائرة هناك بفعل التصعيد الحوثي.

وحسب المصادر فإن النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية وأنه مع إغلاق الطرق الرئيسية توجه هؤلاء نحو مدينة مأرب ونحو مناطق أطراف محافظة شبوة المجاورة، فيما يواجه النازحون الجـدد ظروفـاً صعبـة بسـبب التدفـق المسـتمر على الأماكن والملاذات الآمنة للأسـر مع نزوح جديد من محافظات الجوف والبيضـاء ومديريـة مدغـل الواقعة في الشـمال الغربي لمحافظـة مأرب إلى مديريـات مدينة مأرب ومدغـل والـوادي ورحبة وصراوح ورغوان.

ووفق تقرير جديد للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإن هناك أيضاً نـزوحاً داخلـياً فـي مديريـة مدغل بسـبب امتـداد وتوسـع رقعة المعـارك في المديريـة بـل امتـد الصـراع ليشـمل الأجـزاء الآمنـة التي كانـت مـلاذاً للنازحين داخلها، وأكدت أن فرق ميدانية تقوم بتتبع حركـة النزوح فـي المواقـع والمخيمات لتسـجيل النازحيـن، لتغطية احتياجاتهـم، وطلـب التدخلات المنقـذة للحيـاة، ومـع كل هـذا الوضـع المأسـاوي.

التقرير ذكر أن النازحيـن يقطنون في العراء مع ضعف كبيـر فـي الاسـتجابة السـريعة مـن قبـل المنظمـات الدوليـة وشـركائها العامليـن فـي محافظـة مـأرب ووجهت الوحدة المطالبة للشركاء بالاســتجابة الســريعة لتغطية احتياجات النازحين من المأوى والمواد غير الغذائية. ودورات مياه وتوفير خزانات وحقائب نظافة وتوفير عيادات طبية متنقلة لتقديم خدمات طبية.