تسبّب تصعيد ميليشيا الحوثي للقتال في محافطة مأرب لتشريد نحو خمسة آلاف أسرة خلال شهر واحد، إذ أصبح النازحون في العراء يعانون نقص الغذاء والمياه والمياه والخدمات الطبية. وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في تقرير، بنزوح 4847 أسرة خلال سبتمبر الماضي، بسبب تصعيد مليشيا الحوثي للقتال في أطراف مأرب، مشيرة إلى أنّ بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية خلال شهر بعد اقتراب القتال من المناطق التي نزحت إليها من قبل.

ووفق تقرير الوحدة، فإنّ 188 أسرة استقرت في الضواحي الشمالية لمحافظة مأرب، بعد نزوحها من مديرية مدغل شمال غربي المحافظة، لافتاً إلى أنّ 156 أسرة أخرى استقرت في مدينة مأرب بعد نزوحها من مديريتي مدغل ورحب، فيما استقرت 74 أسرة في مديرية الوادي بعد نزوحها من مديرية مدغل، فضلاً عن نزوح 29 أسرة إلى الضواحي الجنوبية لمدينة مأرب قادمة من جبل مديريتي مراد - رحبه جنوب المحافظة، ونزوح 71 أسرة من مديرية رحبه إلى مديرية الجوبة.

وكشف تقرير الوحدة، عن نزوح 622 أسرة للمرة الثانية داخل المحافظة خلال أقل من شهر، جراء تصعيد الميليشيا للقتال شمال غرب المحافظة، إلى جانب نزوح 44 أسرة إلى مديرية صرواح و37 أسرة إلى رغوان و107 أسرة من مديرية جبل مراد جنوب محافطة مأرب.

ولفت التقرير إلى صعوبة الأوضاع التي يعيشها النازحون في مأرب، مؤكّداً أنهم يفتقدون الاحتياجات الأساسية بواقع 3313 أسرة بلا مأوى و3368 أسرة تفتقر لللمواد الغذائية والفصول الدراسية، فضلاً عن افتقار هذه التجمعات الجديدة للنازحين للخدمات الطبية والرعاية الصحية والنقص الشديد في مياه الشرب.

بدورها، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنّ تصعيد ميليشيا الحوثي في مأرب، أدى إلى نزوح الآلاف ليرتفع عدد النازحين الواصلين إلى المحافظة منذ مطلع العام الجاري إلى 70 ألف نازح. وأشارت المنظّمة، إلى أنّ الكثيرون منهم يحتمون في ملاجئ ذات ظروف مزرية، ما يجعل الأسر في حاجة بشكل خاص إلى المأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي والغذاء.