عبرت ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية المصرية، أمس، مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأسود للمشاركة في تدريبات جسر «الصداقة 2020» البحرية المشتركة مع روسيا، والتي من المقرر أن تبدأ غداً وتستمر حتى يوم 24 الجاري.
ونشرت وكالة «رويترز» صوراً للقطع البحرية المصرية لدى عبورها المضيق في مدينة إسطنبول التركية. والسفن الثلاث هي محمد فهمي وكورفيت الفاتح والإسكندرية. وكانت السفن الثلاث التابعة للبحرية المصرية، قد دخلت مضيق الدردنيل أمس. واتجهت السفن نحو بحر مرمرة، ترافقها زوارق خفر السواحل التركية أثناء عبور المضيق.
وكانت مصادر مصرية قد ذكرت سابقاً أن قطعاً عسكرية تابعة للبحرية المصرية ستشارك مع روسيا في مناورات هي الأولى من نوعها في البحر الأسود.
وستكون هذه المناورات من أكبر المناورات العسكرية البحرية في المنطقة، وتشمل مهام قتالية عدة ومهام حربية مختلفة، وسيكون أحد أهدافها منع تهريب السلاح.
وقالت المصادر إن القطع العسكرية المصرية أبحرت في المتوسط، وستعبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة للوصول إلى نقطة المناورات. ذكرت المصادر أن التدريبات المشتركة بين مصر وروسيا «ليست وليدة اليوم»، حيث بدأت عام 2017 ضمن «مناورات جسر الصداقة المصرية الروسية».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في أكتوبر الماضي، عن إجراء مناورات بحرية مع البحرية المصرية، لأول مرة في البحر الأسود. وكان الطرفان قد اجتمعا على مدار ثلاثة أيام من أجل التحضير للمناورات البحرية التي ستحمل اسم «جسر الصداقة 2020»، دون أن يعطوا موعداً محدداً لإقامتها.
ومن المقرر أن تتضمن المناورات مجموعات من سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود بجانب قوات بحرية مصرية، بدعم جوي مشترك، للتدريب على مهام حماية الطرق البرية من التهديدات المختلفة. كما سيعمل البحارة الروس والمصريون، بتوجيه من الأركان المشتركة للمناورات، على تنظيم جميع أنواع الحماية والدفاع في البحر، وإجراء إطلاق الصواريخ والمدفعية من أسلحة السفن الحربية.
تعاون
ترمي المناورات الحالية إلى تعزيز وتطوير التعاون العسكري بين البحرية المصرية والبحرية الروسية بما يخدم الأمن والاستقرار في البحر، وكذلك تبادل الخبرات بين الأفراد في صد التهديدات المختلفة في مناطق الملاحة الثقيلة.