أكدت مصادر عسكرية في مأرب لـ«البيان» أن تصعيد ميليشيا الحوثي في مديرية مدغل شمال مدينة مأرب تسبب بموجة نزوح جديدة لسكان المديرية والنازحين الذين فروا إليها من محافظتي الجوف وصنعاء في وقت سابق، مع تأكيد رئيس أركان القوات المشتركة الفريق صغير بن عزيز أن الميليشيا تواصل الدفع بصغار السن والشباب المغرر بهم إلى محارق الموت.

ووفق هذه المصادر فإن الميليشيا تقصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا وتستهدف بالطائرات المسيرة على مناطق مديرية مدغل التي تضم عشرات الآلاف من النازحين، حيث تسعى للالتفاف على القوات المشتركة في صرواح والجدعان بعد أن فشل هجومها المتواصل منذ بداية العام، وأكدت المصادر أن اشتداد المعارك دفع بالعديد من الأفراد إلى النزوح نحو مدينة مأرب معظمهم من النساء والأطفال وجزء كبير منهم ينزحون للمرة الثانية على الأقل.

إلى ذلك، جددت الحكومة اليمنية تحذير المجتمع الدولي من أن إعاقة ميليشيا الحوثي وصولَ الفريق الفني الأممي إلى خزان النفط العائم صافر، يهدد بحدوث كارثة بيئية كبيرة، ودعته إلى تحمُّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والضغط على الميليشيا لسرعة السماح للفريق بالوصول إلى الخزان لتتم صيانته.

ومع استمرار ميليشيا الحوثي في إعاقة وصول الفرق الفنية الأممية إلى السفينة، طالب وزير التخطيط والتعاون الدولي، نجيب العوج، المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والضغط على الميليشيات الحوثية للسماح بوصول الخبراء والفنيين لفحص السفينة قبل حدوث الكارثة.

ميدانياً