كلفة اقتصادية واجتماعية أخرى لا يزال اليمنيون يدفعونها حتى الآن، إلى جانب الخسائر البشرية الكبيرة، التي سببها انقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية في اليمن والحرب التي ترتبت على هذا الانقلاب، حيث تواصل هذه الميليشيا رفض كل مقترحات السلام، وأطلقت يد عناصرها لنهب كل ما تبقى لدى اليمنيين من إمكانيات للبقاء على الحياة.
مؤشرات
ومع اقتراب الكلفة البشرية للانقلاب من ربع مليون ضحية، فقد أظهرت مؤشرات نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن آثار الحرب في اليمن حجم الأضرار التي لحقت باليمن وشعبه والخسائر التي يتكبدها، إذ تقدر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة استمرار القتال بين 4 و5 مليارات دولار، بالإضافة إلى فقدان ما يقرب من 89 مليار دولار من الناتج الاقتصادي.
خسائر
ورغم تقديم الشرعية والتحالف العربي الكثير من التنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، وكان آخرها الموافقة على خطة السلام المقترحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، فإن الميليشيا، إلى جانب تعنتها وعدم قبولها بالخطة، واصلت الحرب على العملة اليمنية بشدة مع تقلص الناتج المحلي الإجمالي ما تسبب في خسارة نحو 28 % من قيمة الريال، كما أقدمت على منع تداول الطبعة الجديدة من العملة في مناطق سيطرتها، وفرض نسبة عمولة على التحويلات المالية وصلت 43 % ما تسبب في فقدان الموظفين لجزء كبير من رواتبهم.
مؤشرات الأمم المتحدة تظهر أن غالبية اليمنيين يعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم، فيما ارتفعت كلفة الغذاء بنسبة 178 % عما كانت عليه قبل الانقلاب، وهذا بدوره جعل 20 مليون يمني من دون أمن غذائي، و24 % من الشباب عاطلون عن العمل أو لا يحصلون على أجور كافية، في حين يواجه حوالي ثلثي مجموع سكان البلاد، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، الجوع.