شهدت مصر ميلاد جبهة ثلاثية لمواجهة خطر تركيا في شرق المتوسط، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، يأتي من منطلق التعاون المثمر، من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، وبعيداً عن نهج التوترات والمشاكل.
واستقبل الرئيس المصري، وزير الدفاع اليوناني، نيكولاوس باناجيوتوبولوس، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع المصري، وكذلك سفير اليونان بالقاهرة.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن الرئيس أعرب عن التطلع لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين.
وأشاد الرئيس المصري بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والذي تجسد مؤخراً في التدريب العسكري الثلاثي المشترك (ميدوزا -10)، الجاري تنفيذه حالياً.
وكانت القوات المسلحة المصرية، قد قالت في فيديو نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن فعاليات التدريب البحري الجوي المصري اليوناني القبرصي المشترك «ميدوزا -10»، والذي سيستمر لعدة أيام، انطلقت في نطاق مسرح عمليات البحر المتوسط.
مصالح مشتركة
من جانبه، أكد نيكولاوس أن زيارته إلى مصر، تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معرباً في هذا الإطار عن حرص اليونان على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على المستوى العسكري لمواجهة الخطر التركي.
والتقى الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع المصري، بوزير دفاع جمهورية اليونان، نيكولاوس باناجيوتوبولوس، والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حالياً، في زيارة رسمية، تستغرق عدة أيام، وذلك على هامش تنفيذ التدريب البحري الجوي المشترك «ميدوزا -10»، والذي تجري فعالياته بمصر.
وعقد الوزيران لقاءً موسعاً، تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في ضوء مجالات التعاون العسكري، ونقل وتبادل الخبرات.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة، على اعتزاز مصر بعلاقاتها الراسخة مع اليونان، وحرص القيادة العامة على زيادة أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
تطور العلاقات
من جانبه، أكد وزير دفاع جمهورية اليونان، أن العلاقات المصرية اليونانية، تشهد تطوراً في جميع المجالات، مشيداً بدور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي، وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، كانت القضية الرئيسة على جدول أعمال القمة الافتراضية لوزراء خارجية الناتو، هي صعود الصين، لكن الخلاف الرئيس بين الولايات المتحدة وتركيا، احتل مركز الصدارة.واستهدف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تركيا، خلال الاجتماع، وأدان أنقرة لمضاعفة التوترات مع حلفاء آخرين في البحر المتوسط، وشرائها نظاماً روسياً مضاداً للطائرات. ورد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قائلاً، إن بومبيو حرض الحلفاء الأوروبيين على الاتحاد ضد بلاده في البحر المتوسط.
توقف
أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن توقف المحادثات مع أثينا، بشأن التوترات في شرق المتوسط، وقالت إن قرار إيقاف المفاوضات جاء بسبب عدم حضور الوفد اليوناني لاجتماع حلف الناتو. الجدير بالذكر أن اليونان سبق وأن أكدت أنها لن تشارك في أي حوار مع أنقرة قبل سحبها لجميع سفنها من مياهها الإقليمية، ووقف جميع أنشطتها الاستفزازية في شرق المتوسط. (أثينا - وكالات)